صدر عن منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي ، كتاب بعنوان “فصلي الخامس بين الشفق والغسق” للكاتبة نهلا كبارة قرحاني. وهو مؤلف من أربعة أقسام.
القسم الأول: أبتسم لأبقى جميلة، الثاني: سباق الحروف ومضات وهايكو والثالث: بيروت وثورة لم تكتمل والرابع قصص.
كلمة الإهداء :
هو هدية ّ من العزيزة ميراي عبد الله شحادة إلي لمناسبة ذكرى مولدي الرابع والسبعين…
ٍفألف ُ ألف شكر لك ميراي ولمنتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي على هذه الهدية السامقة التي تعني لي ولوجداني الكثير.
فصلي الخامس هو اهداء مني إليّ بين شفقي وغسقي
َ وإلى كل من وصل َ هذا الفصل َ وبقي قلبه نابضا بالحب ومتصالحا مع نفسه.
الشكر موصول للدكتورة حياة حدارة التي شرفتني بمراجعة خربشاتي
…وسيتم توقيع الكتاب في معرض الكتاب في الرابطة الثقافية طرابلس نهار الأحد ١١ تموز وسيقدم هدية لزوار الجناح
كلمة الناشر :
مقدّمة النّاشر”منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثّقافي”، بقلم مؤسّسته المهندسة ميراي عبدالله شحاده
هي الّتي أقلامها موائد من نور، نتسلّل عبرها إلى فصول العمرالملتهبة عشقاً وهوى؛ ونعبر بكلماتها إلى يقظة الأيّام الحائرة في حسن وجمال لا يهرم ولا يشيخ أبدا!
نهلا كبارة، فوق أهداب الزمن، تنصب اليوم أرجوحة الحبّ بين الشفق والغسق، وتغزو في فصلها الخامس بسحرمدادها الشّفيف قلوب محبّيها وقرّائها. لا أفول ولا مغيب… معها، تزهو القوافي في مشاويرالسحب وتمطر من عليائها كلمات نورانيّة الصدى وكأنّها قناديل معلّقة تنير زوايانا الحالكة برومنسيّة جذّابة أنيقة تلهو بينها الحروف و تتداعب برنّتها الأوزان.
تطلق نوارسها من قمقم أحلامها على بساط الريح وإبقاع الموج الأزرق، فنترنّح معها ونتراقص وننتشي في ساحات نديّات من وجدها! فتشقّ مجاذيفُها خيالاتنا وترفع النّقاب عن أسرارالجمال.
وإن قال Jacques Prévert “إذا كانت قدرة الكلمات تكمن في تحريك العقول” فكلماتك أمّي (هكذا أدعوها) تحرّك العقول و القلوب والأرواح.
لك منّي ومن منتدى شاعر الكورة الخضراء ألف قبلة على جبين فصلك الخامس؛ وإلى فصول أخرى وأعوام عديدة تصفّق لك الأمجاد طيباً وألقاً ومحبة.
ابنتك المخلصة ميراي
في عيد مولدك، 12 شباط 2021
كلمة تقديم الكتاب :
( بقلم الكاتبة حياة حدّارة المراد)
على مشارف خريف العمر تفتحت ورودها وأينعت مشاعرها المخبأة في حنايا السنين ، فسال حبر قلمها على أوراقها البيضاء يروي كلمات ليست كالكلمات، فأنبتت شعراً هو إلى النثر أقرب. فالشعر ليس هو الكلام الموزون المقفى، وإنّما هو البيان لعاطفة نفّاذة إلى ما خلف مظاهر الحياة لإستكناه أسرارها و التعبير عنها. المعنى الشعري هو الذي يبحث عن الثوب اللفظي و ليس العكس
عبّرت عن ذاتها في مرايا الصور وأبدعت في نشرها على شرائط الذكريات ، منها المؤلمة كصور الغربة التي عاشتها في صباها .
رومنسية هي كشعراء المهجر الذين أدخلوا هذه النزعة إلى شعرنا العربي المعاصر. ألم تذق في صباها ألم الغربة و الحنين إلى الوطن !؟
في الماضي سرقوا أحلامها. لم تيأس ولم تستكن بل ناضلت لإستردادها ما دام في العمر بقية. مملكة الحب موطنها منذ أيام الصّبا و الشباب ولا تزال. الحب لا يعترف بالكهولة ولا الشيخوخة. الجمال الرّباني عصيّ عن اغتيال السنين، ولكل مرحلة عمريّة رونقها و سحرها و الفتون. أعياها الفراق الصعب و الغربة الأصعب فلجأت إلى قلمها و أوراقها البيضاء تبثها اللوعة و الشجن.
عاشقة للطبيعة ببحرها وفصولها و كل الألوان ، بجبالها ووديانها و صحاريها كرموز لمعاني مجرّدة.
الثقافة الدينية جلية في شعرها. الإيمان مبدؤها و التدين سبيلها لملاقاة رب الأكوان، وهو الذي أنعم علينا بعاطفة الحب في كل زمان ومكان ، وسخّره لنا لينير قلوبنا المفعمة بالبغض و الحقد و الكراهية لإخوتنا في الإنسانية.
عاشقة للغة العربية.ملهمها في ذلك القرآن الكريم.تبحرت فيه وغاصت في معانية و لغته و البيان، فجاء شعرها ذو نفحة سماوية تمجّد ربّ السماء و الإنسان.
ظاهرة الحزن في شعرها تدور حول موقف الذات الواعية للأحداث الأليمة التي عصفت بلبنان عامة و طرابلس خاصة ، و التي حرّكت مشاعرها و أظهرت عندها حباً من نوع آخر هو حب الوطن، فتحوّلت إلى الشعر السياسي والوطني، و عكفت في جزء كبير من ديوانها الجديد ” فصليَ الخامس بين الشفق و الغسق” ، على تصوير الواقع المُعاش و ما فيه من فساد و أمراض و انهيار إقتصادي إلى جانب الإنهيار الأخلاقي و النفسي.
لم تعش ” الأنا” بل ” النحن” .لم تنزوِ خلف جدران ذاتها بل خرجت إلى العلن تشارك الناس أوجاعهم و آلامهم و تحاول إيجاد الحلول…ثارت مع الثوار.هتفت معهم. خاطبت بيروت قائلةً:”لن أرثيكِ يا بيروت…في داخلي ثورة عارمة على الطغيان…إنتفضي،ثوري…مندلي دموعكِ بالأمل. إغتذى شعرها بالألم أكثر مما اغتذى بالفرح.
نهلا كبارة قرحاني إمرأة استثنائية. ام تستسلم لليأس و انتقاد المغرضين، بل خرقت جدار الصمت المُريب، و تكلُمت بكل جرأة عن مشاعرها و معاناتها و عن الوطن المُعذب المكلوم.
مبارك لك يا صديقتي إصداركِ الجديد و نحن بانتظار المزيد .
كلمة الكاتبة نهلا كبارة قرحاني :
فصليَ الخامس
بين الشفق و الغسق
عنوان الكتاب أو بالأحرى الخربشات الجديد الذي صدر عن منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي.
ميراي عاجزة عن الشكر و جزاك الله خيرا عني و عن كل الفرح و الحبور الذي ترسمينه على جبين الأدب .
ماذا يعني هذا العنوان ؟
جرت الألسن على تشبيه الحياة و مراحل العمر بالفصول الأربعة .
هل راقبتم الأفق بُعيْد الغروب ؟ هل كحلتم العيون بالضياء الساحر الفاصل بين الشفق و الغسق؟.. هناك يكمن الفصل الخامس …
هو فصل الروح الخالدة التي لا عمر لها و تختزن كل التجارب و المشاعر و تحتفظ بالحب النقي السخي الشجي الذي يخلو من الحقد و الغيرة و الحسد .
كأنها تتهيأ للرحيل …
عنوان أودعته أجمل المشاعر و الأحاسيس التي اختبرتها ؛
و لم أجد لها توصيفا بين الفصول . عشت معها بحب و عشق و لهفة لكل ما حولي ..
فصلي الخامس هو ذاتي ؛ تغمرني بعبق مختلف و كأنه اختص بنشر عطور كل الورود ، كل ماله شذى من زهور و خمائل … هو قلبي الذي لا يستكين ….