أشلاء حوّاء
مزّقْتُ دفاترَ أحلامي
بعثرتُ قُصاصاتِ المواعيد
تنشّقْتُ عِطرَ الأيام
اتّكأْتُ عندَ الأُفْقِ مَجروحةَ الخَيال
وفي مُخيِّلتي ألف ُسؤالٍ وسؤال ؟؟
فتَحْتُ شبابيكَ الهوى على أمسٍ كان
ومسحتُ عن جبينِ الليلِ لوعةَ الزمان
كنتُ غافيةً في أحضانِ كلماتي
مُتناسيةً بأنَّ الحياةَ فينا تدور
قطارُها يَعدو خلفَ أغوارِ البحار
وسفينتي تَشُقُّ عُبابَ صمتٍ
نسجتُ على أشرعتِهِ أشلاءَ حوّاء
جِئتني من صِدفةِ الأيام
مثلَ حُلْمٍ زارني فجأةً في المنام
قطفتَ لي الصباحاتِ جواهرْ
زيَّنتَ بها جِيدي
ونثرْتَ همسَ النجْماتِ على جفوني
وجعلتني أميرتَكْ
أحببتُكَ مثلَ قطَراتِ النّدى
وسافرتُ إلى دُنياكْ
أيقنتُ بأنكَ ستكونُ قاتلي
وسأكونُ أُولى ضحاياكْ
لكنني عرفتُ الأمانَ في مَوْجِك
وعرفتُ سكونَ الشطآنَ في عيْنيك
حتى ذابت مشاويرُ العُمْرِ في عالمِ النسيان
رأيتُك فارساً في فِنجانِ قهوتي
وعشِقتُ الربيعَ على راحَتيْك
تنشَّقتُ نسيمَ المدى المُهاجِرِ في كهوفِ هواك
ثمَّ صَحوْتُ على بريقِ فجرٍ وكان البريقُ طريقي إليك.
# الكاتبة زينة جرادي / لبنان