اعذرينا يا بيروت
قتلوكِ … لا،
نحروكِ … لا،
سقطوا … هزموا …
وستطمرهم مزابل التاريخ
التي زرعوها على مداخلكِ.
هشموا الأحلام، فرقوا الأجيال، سمموا القوت،
تربعوا على عروش الوهن الكاذب
وبقيتِ لؤلؤة الشرق أنتِ
حصرمة في أعين حسادكِ.
حاولوا فض بكارتكِ
ومن هم ليقربوا ثوب طهارتكِ؟
دمروا أميرة العواصم،
نكبوها،
وأقاموا مأدبة عهرهم
على اشلائها ودماء ابنائها.
اعذرينا يا بيروت
تقاتلنا لرفع راياتهم، ولّيناهم،
مجدناهم آلهة
واستعبدنا انفسنا
هدمنا لبنان وكبلناكِ.
انهضي يا بيروت
من كبوتكِ
منارة لا تخبو،
بقلوبنا سنرفع عنك غبار الموت،
بسواعدنا سنعيد بناء الحجر
وبناء انسانكِ من جديد،
وبالمحبة نلبسكِ ثوب العرس
ونزفكِ الى وطن الأرز
جوهرة حرة حرة.
#( الشاعر وليد عبد الصمد / منتدى شهرياد الثقافي في لبنان )