كتب د. قاسم قاسم :
إبراهيم عبد المجيد
في روايته السايكلوب. الصادرة عن سكيلياني للنشر والتوزيع. ٢٠١٩.تونس..
يبدأ بالمقارنة والمفارقة، وحسرة تصل إلى حد الآلم، حين يستحضر من تحت التراب، او الماضي الروائي سامح عبد الخالق، الشاهد على تحولات مصر.
إبراهيم عبد المجيد، اختار أن يتحدث بلسان شخصيته، في سرد الاحداث.
إنها محاولة نقدية ساخرة، وعودة بالزمن إلى تفاصيل إجتماعية-سياسية، ولأن ما يراه سامح عبد الخالق، متعب، مرهق، باهت، ولا شيء يشبه مصر.

امثلة على ذلك.
-زحمة المقابر بطولها وعرضها
-زحمة السير التي تخنق البشر والفضاء
-فوضى الحياة وعديمتها
-هموم الإنسان المصري ومشاكله.
هنا وجد نفسه غريبا، في المكان والزمان، وهذا وطن مخيب للآمال، عندها رغب في تغير البلد، وكل ما هو عشوائى.
ومع ذلك لا تخلو الرواية من جو رومنسي. إذا يذكر شيئا عن فيلم ( ليالي الحب) بين عبد الحليم حافظ وآمال فريد.
عندما غنى
كفاية نورك علي.
ثم سقط في نهر النيل.
إبراهيم عبد المجيد، يلون الحياة بالفن، ليراها من جديد، بذاكرة مؤلف يجيد رسم الشخصيات، ويجعل القارئ يعيش في مكانين وزمنين في نفس الوقت.
الكاتب د. قاسم قاسم