.. خاص موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي :
” غربة “
( قصيدة للشاعر سعد الدين شلق )
-*-*-*-*-*-
غربة
سهران وحدي والدوار سميري والذكريات وسادتي وسريري
ما غير قنديل الجراح يضيء لي فأهيم في بحر من الديجور
ماض إلى حيث الضياع شواطئي والمستحيل يدق باب مصيري
وعلى امتداد الأفق هدب حائر يحدو برعشته شراع عبوري
موج يثور وعاصف يلهو به وأنا الأسير بقبضة المقدور
حتى إذا ضاق الفضاء وأطرقت تصغي غياهبه لناي شعوري
شق الظلام شهاب وجه ساحر يحبو على جفن به مسحور
يفضي سناه إلى عوالم دهشة علوية جلت عن التصوير
لأغيب في مسراه لحنا موجعا وأعود رجعا لامتداد زفيري
وأقول، لولا النار بين جوانحي لم تكحل الأجفان حور النور
حسبي من الإبحار أني مبحر وبناظريك أرى جميع بحوري
هاجرت عمري كي أراك فهالني منك البقاء بعمري المهجور
سر بأعماقي يعيش على دمي وأعيش منه بجنة وسعير
منظور عالمه يطوف بناظري في عالم أغشاه لا منظور
عمرته أحلام الجمال قريرة لأطوف حلما فيه غير قرير
أنا حاضر فيه فكيف أرومه وأضل عنه وهو كل حضوري،،
إن أظلمت دنياه كنت صباحه أو أظلمت دنياي كان سفوري
يا وجهها الهامي علي بنوره أودعت سر النار بين سطوري
أشعلت حبري واليراع واضلعي وبقيت لغزا في قرار ضميري
آمنت أن الحب فيك عبادة أحيا بها في قبري المحفور
ذوبت فيه شموع عمري كلها علي أفي عينيك بعض نذوري
فإذا بعثت سألت ربي جاهدا كيما يكون على يديك نشوري