( خاص موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت )
..قرأ رئيس منتدى ” لقاء ” في جونية الدكتور عماد فغالي في قصيدة للشاعرة زينب حمادة , وقال :
جسمي بلاد
وخيرها بإيديك
حاكم على عرش المرا
فيّي
شفافك
صابيعك
حضنك وعينيك
كلّهن شلّة حرامية
زينب حمادة
بلادٌ، جواز عبورها…
خيرُ جسمِكِ يا شاعرة بلادٌ معطاء، اسمها “المرا”. جميلٌ ما كشفتِه، الجسمُ عندَكِ خيرٌ، نبعُ جمال… والخيرُ دفقُ الفوقِ، قلتِ له: “حاكم على عرش المرا فيي”. بين يديه الخير، مصدرُه، الحاكم يُعطي رعاياه، يوزّع عليهم الخيرَ، يعدلُ. وأنتِ أقمتِه حاكمًا، وهبتِه ملكَ بلادكِ – “المرا”، أقلّه يعطيكِ ممّا يملك… تكملين، كما مدحًا، بشهيّةٍ تَعُدّين: “شفافك صابيعك حضنك وعينيك”، دلالةَ رغبةٍ بالتصاق. في السياق، أدواتِ سلطة الحاكم، يبان باستعمالها سيّئ التدبير منحرفًا “كلّهن شلّة حرامية”…
لكن، مهلاً، أمَا في هذا الانحراف، كلّ التدبير الرجليّ الذي تَنشدين؟
زينب حماده، بلادُكِ “المرا”، كلّ “المرا” التي فيكِ، شاعرةٌ بكمّ ثوريّ، في ملءٍ معرفيٍّ أنثويّ، يقفُ على مداخلها طالبو العبور إلى درٍّ مواهبيّ بايعكِ مليكةً مرصّعةَ الشعرِ تاجًا، على مدّ بلاطٍ إبداعيّ زينبٌ توقيعُه، جوازُه “المرا”!