..عن دار ” متجر وراق” صدرت الأعمال الشعرية للشاعر المصري أحمد بخيت في أربعة مجلدات تضم 21 ديوانا شعريا , ومن 1650 صفحة وعشرة ألاف بيت شعر ِِ
# وللشاعر أحمد بخيت قيد الطبع قريبا الكتب التالية :
1- المشكاة مجلد من ثلاثة دواوين في حب
الرسول قصيدة ملحمية واحدة
2-بالأحمر كتاب نثري.
دواوين الأطفال
3-صغير كبير
4-الفيلسوف الصغير
5-عيون العالم
6-ظل ونور
7-غابة في البيت
8-مسرح في المنزل
# موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت إذ يهنئ الشاعر الصديق للبنان أحمد بخيت يختار بعض المقاطع الشعرية من روايته الشعرية ” لو كان أبيض ” حيث يقول :
#” قطة”:
كانتْ حياتي قِطَّةً مهجورةً
في اللَّيلِ تسأَلني أَلستُ رفيقتَكْ؟
والموتُ كانَ على الطَّريقِ ملوِّحًا:
في العمرِ مُتَّسعٌ ،لتطعمَ قِطَّتَكْ
ستمرُّ بالمقهى الذي لم يعترفْ
بِخُطَى الحياةِ ،ولم يصدِّقْ جلْسَتَكْ
ستسامرُ الشُّعراءَ لا تَسمحْ لهم
أَنْ يقتلوكَ، ليكتبوا مرثيَّتَكْ
سيقال: إِنَّ لدى الحياةِ مُخَطَّطًا
يكفي الحياةَ فلا تعدلْ خُطَّتَكْ
لو كانَ حرفُ الذَّالِ ،يكفي ذُلَّها
في جيبِكَ الممحاةُ ،فاحذفْ نقطتَكْ
سيجيءُ وقتٌ للمماتِ شهادةً
باسْمِ الحياةِ فلا تُعاجِلْ صعقتَكْ
# “كهولة”
هل يشبه النَّاسُ الأَماكنَ؟لم تكن
شوكًا لكي يرثَ المكانُ ،خشونَتَكْ
الشَّايُ لا لونٌ ولا طعمٌ ولا..
ودُخَانُ تبغِك لا يبدِّدُ وَحشتَكْ
شيخوخةُ الوقتِ، المكانُ ،ونادلٌ
وتهامسٌ نذلٌ ،يفسِّرُ شَردَتَك
أَخسرتَ حبًّا، أَم ربحتَ خيانةً
أَم صفقةٌ وهمٌ أَضاعتْ ثروتَكْ
كَمْ من قرًى خضراءَ قد ضيَّعتها
بمدائنٍ حمراءَ تسكنُ صرخَتَكْ
فلتبقَ مجذوبًا ولا تعبأْ بهم
في جُبِّ حزنِك ،تستعيدُ براءتَكْ
لو كنتَ فظًّا ،لابتسمتَ كساحرٍ
قاسٍ، لكي تُلقيْ عليهمْ لعنتَكْ
ستكون وحدك
ما عادَ في شَبَقِ الكتابةِ فسحةٌ
لجنونِ “يوسا” كي تقدِّسَ شهوتَكْ
لا أَنَّةً في النَّايِ ،يلمسُ سحرَها
فوضى جراحِك ،إِذ تصاحبُ أنَّتَكْ
لا حبَّ في القصصِ السَّريعةِ ،يلهمُ
العشَّاقَ ،مؤنسةً ،ويؤنسُ خَفْقَتَكْ
ستكونُ وحدَكَ قدْرَ ما لم يحتملْ
أَحدٌ ،ولو كانَ الجميعُ ،معيَّتَكْ
لم يبقَ إِلَّا أَنْ تظلَّ محاربًا
بعدَ الحروبِ ،وأَنْ تكوِّرَ قبضتَكْ
وكَجَدِّكَ الأَعلى ،تسجِّلُ حكمةً
تبقى ،وتذهبُ ،تاركًا برديَّتَكْ
طلقًا ،بشوشًا ،لا تفكِّرُ مطلقًا
في لصِّ مقبرةٍ ،سيلبسُ بُرْدَتَكْ
أَ# “حلام”
كَمْ كنتَ تحلمُ إَنْ تكونَ مغرِّدًا
مثلَ الصَّباحِ إِذا تنفَّسَ شُرفَتَكْ
لكنَّهم سرقوا السَّماءَ ،كمسرحٍ
للطَّائراتِ، وشرَّدوا تغريدَتَكْ
فَلْيَسْرِقُوا مِنْكَ السما والأرضَ ،لا
بأسٌ عليكَ فسوفَ تبلغُ سدرتَكْ
في أَي أَزمنةٍ ولِدتَ لكي ترى
أَشلاءَ طفلٍ ،تقتفي تفعيلتَكْ
في أَي أَزمنةٍ، تناشدُ صاحبًا
أَلّأ يبيعَ -وأَنت حيٌّ _جُثَّتَكْ
هذا زمانٌ قَرمُطيٌّ ،كلُّ مَنْ
بيديهِ رشَّاشٌ ،سيطلبُ بيعتَكْ
تحتاجُ من أَجلِ الكتابةِ ،سترةً
ضدَّ الرَّصاصِ ،وأَن تؤمِّنَ خَوذَتَكْ
لو كان سهلًا
لو كان سهلًا أَنْ تصدِّقَ ليلهم
لاختارَ قلبكَ أَن يكذِّبَ شمعتَكْ
تجدُ السفينةَ ثُمَّ تُلقى عاريًا
في اللُّجِّ ،والحيتانُ ترقبُ سقطَتَكْ
ها أَنتَ وحدكَ والظَّلام ،ووحدهُ
من يكشفُ الظُّلماتِ،يكشفُ ظلمَتك
يلقيكَ حوتٌ ،كي يضمَّكَ شاطئُ
العمرِ الجديدِ ،لكي ترى يَقْطينَتَكْ
لو كان سهلًا أَنْ تقدِّمَ تمرةً
لم يحترقْ حسدٌ ،ليحرقَ تمرتَكْ
أَيحبُّك النَّثرُ النَّبِيُّ ،يحبُّك الـ
شِّعْرُ الأَبيُّ ،ولا تكابدُ شِدَّتَكْ؟
فامددْ يدًا ما فوقَها إِلَّا السَّما
حتى تموتَ ،وأَنتَ تغرسُ نخلتَكْ