“اسطورتي 2 – طَرابْلُسْ الفيْحَاءْ” في معرض رشيد كرامي الدولي – طرابلس، لمصمّمة الحلى التراثية لينا جودي.
احتفالاً بإعلان مدينة طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وبرعاية وحضور معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وبالتعاون مع منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي، أطلقت مصمّمة المجوهرات لينا جودي مجموعتها الثانية من الحلي التراثية المستوحاة من الإرث الثقافي لطرابلس، وذلك بعد مجموعتها الأولى المستوحاة من تراث مدينة صور في كتابها ” أسطورتي ” حيث وقعّت كتابها الثاني بعنوان “اسطورتي 2 – طَرابْلُسْ الفيْحَاءْ” (الصادر ضمن منشورات منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي)..
معالي وزير الثقافة يتوسط المؤلفة لينا جودي والشاعرة ميراي شحاده
نهار الجمعة الواقع فيه 28 حزيران 2024، تخليداً لتراث المدينة العريق ولامتداد حضاراتها التاريخية.
افتتح معالي الوزير المرتضى معرض المجموعة الثانية للمصمّمة جودي، في حضور النائبين طه ناجي وحيدر ناصر، وحشد من الفعاليّات السياسيّة والثقافيّة والإجتماعيّة؛ وجالوا في المعرض الذي ضمّ أيضاً منحوتة “أرزة لبنان” ولوحات تعكس إرث طرابلس بيد وطنية مبدعة وخلاقة للمهندسة والفنانة هنا عاشور.
وقد سبق التوقيع، حفل إطلاق كتاب “اسطورتي – طَرابْلُسْ الفيْحَاءْ”، وكانت البداية مع النشيد الوطني اللبناني بصوت مغنية الأوبرا العالميّة تارا المعلوف.
مقدمة الحفل الكاتبة والتربوية السيدة مها جعفر
كلمة مقدمة الحفل الكاتبة مها جعفر :
قدّمت الحفل وأدارته الكاتبة مهى جعفر بكلمة قالت فيها ؛
نفتتح احتفالنا بالنشيد الوطنيّ اللبناني
جانب وزير الثقافة القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى،
جانب النائب حيدر ناصر،
جانب النائب طه ناجي،
جانب رئيس بلديّة طرابلس الأستاذ رياض يمق ممثّلًا بعضو المجلس البلديّ الأستاذ أحمد البدوي،
أصحابُ المقاماتِ والهامات الفكريّة والثقافيّة، أصحاب المقامات
الحضور الكريم،
طرابلس،
تحيّةٌ لأرضِكِ، لأهلِكِ الكرامِ، لعبقِ ليمونِك وبُركِ الكرمِ في أيّام الجفاف في أحيائك، لقلاعِكِ وساحاتِك.
تحيّةٌ لمدارسِك وتكاياكِ، للبخور المتصاعدِ من صلواتِ المؤمنين في الكنائس، للأذان يعلنُ قيامة الصلاة…صلاة مدينةٍ أبى أهلُها إلّا أن يحتضنوها ويفتخروا بها مهما جار عليهم الزمن.
طرابلس، تلتحفُ نهر “ابو علي”، وتنامُ على وسائد شاطئ الميناء، وتمدُّ بصرها إلى السماء وتصلّي: ربّ احفظ ابنائي إنهم كانوا من الصابرين…
تفتح الفيحاء صدرها للشمس، حجارة قلاعها وجوامعها تروي ملاحم الفرسان، وحكايات العشّاق، ونضالات الكادحين.
أنت لا تُشفى من عِشقِها، يلازمُكَ كالهوس، حتّى تجدكَ تتقمّص تاريخها وتستعيده لما فيه من نشوةِ الفخرِ، فخر الانتماء إلى مدينة النور، حاضنة الوحدة الوطنيّة والحضارات.
وتأتي اليوم مصممة الحلى التراثية السيدة لينا جودي، لتغرُفَ من معينِ هذه المدينة الأعجوبة، فتفكّ طلاسم إيحاءاتِها، وتستقي من مناسبةٍ كريمةٍ وهي إعلان طرابلس عاصمة للثقافة للعام ٢٠٢٤، تصاميم فريدة للمجوهرات والحلى التراثيّة، ثمّ توثّق رموزها وتاريخها في كتيّبٍ يثبتُ عقد ارتباطها الروحيّ بطرابلس وأهلها.
السيدة لينا جودي، مصممة مجوهرات وحلى تراثيّة، أسست عملها في العام…حيث اطلعت على التصاميم العالمية في أوروبا، وعادت لتمزج بيدِ فنانةٍ وقلب امرأةٍ بين الإرث الثقافيّ وتصميم المجوهرات والثقافة في مجموعة أسطورتي صور أصل الحكاية، وتعمل على فكرةٍ فذّةٍ ورائدةٍ وهي الربط بين التراث التاريخيّ للمدن، وتصميم المجوهرات لتغتني مجموعاتها بالدلالات والرموز والعِبَر والأساطير.
نبقى مع كلمة السيدة جودي، تفضّلي المنبر لك……
السيدة لينا جودي ( مصممة حلى التراث )
كلمة مصممة الحلى السيدة لينا جودي :
جانب وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى،
جانب رئيس بلديّة طرابلس الدكتور رياض اليمق،
اصحاب المقامات وكلكم هامات فكرية عالية المقام
الحضور الكريم
سلامٌ من القلب، من صور والجنوب، إلى طرابلس الفيحاء الأميرة وسيّدة الحضارات.
تريبولي المدينة ثلاثيّة الأبعاد: للجمال والإبداع فيها بابٌ أوّل، وللقداسة والروحانيّة بابٌ ثانٍ، أما الباب الثالث، فيفتح مصراعيه على الفكر والعراقة وأصالة التاريخ العظيم.
اليومَ نحتفلُ بنهضةٍ جديدةٍ لطرابلس، المدينة الغنيّةُ بالمعالم الأثريّة في لبنان، والنقيّةُ بطهارة تاريخِها الدينيّ المُشَرِّفِ، لتكونَ بكلّ جدارةٍ واِسْتحقاق وبفضلِ كفاءةِ أهلِها وجهدِ وزارة الثقافة اللّبنانيّة عاصمةً للثقافة العربيّة للعام ٢٠٢٤.
ومن تاريخِ لبنانَ العريق، وبهدفِ إحياءِ تراثِهِ الثقافيّ، اِنْطلقت فكرةُ اِسْتلهام تصاميم الحلى التراثيّة من المعالم الأثرية في لبنان، وقد بدأتُ خطوتي الأولى في هذا المجال بإطلاق مجموعة “أسطورتي-صور أصل الحكاية”، المرفقة بكتابٍ يختصرُ تاريخ أساطير المدينة وحكاياها الهادفةِ ذات العِبَر الإنسانيّة لأنّ غايتي لم تقتصر على تصميم الحلى، بل على إعادة إحياء تراث وطني الحبيب لبنان.
وهون بهيدي المناسبة ما فيني ما اتوقف ، وانا بنت الجنوب ، على كل شي عم بيصير والقتل والدمار يلي عم يدمّر بلدنا، وبوجه تحية لكل شعبنا الصامد وبقول : لا بد ما يجي نهار ونعيش بسلام من دون أي تهديد وخطر. وهيدا وجنا الحقيقي اليوم، وج الثقافة والاشراق والابداع من قلب عاصمتنا الثانية : طرابلس، يلي عم نعملو اليوم رسالة لكل العالم … ليعرفوا قيمة بلدنا وحضارتنا.
وتأتي اليوم مجموعة “اسطورتي ٢- طرابلس الفيحاء” لتكون الحلقة الثانية من سلسلةِ التصاميم والكتب الهادفة الّتي آمل أن أتمكّنَ من الإضاءة فيها على كلّ مدن لبنان وإرثه الثقافيّ وتاريخ حضاراته القديمة بهدف إظهار جماله بين الأمس واليوم، تمهيدًا لمستقبلٍ نريده لبلدِنا مشرقًا بالأملِ والإبداع المتواصل.
ومن هون،
بلشت الفكرة كوني بعشق تاريخ المدن والحضارات، وكلّ حكاية فيها عبرة، وكل عبرة بتحمل سرّ إرادة وعطاء ومغامرة صنعت هالعظمة يلي موجودة ببلدنا.
عملي كان فيه كتير من التحديات أهمها الوضع الاقتصادي والأمنيّ . قدرت بفضل الله أتخطّى كتير من العقبات لتمّم هالعمل.
الشكر الكبير بهالخطوة هوّي لطرابلس وأهلها، المدينة يلّي ما فيك إلا تعشقا، لأنّك بالإضافة لغناها بالتنوّع الموجود فيها، بتكبر محبتك إلها بكبر قلوب أهلها وكرمهم.
مجموعة ” أسطورتي ٢- طرابلس الفيحاء”، للمجوهرات هي حلى تراثيّة من الذهب والألماس والفضة، والصدف يلي اشتهرت فيه لؤلؤة المتوسّط طرابلس، جارة البحر المجموعة هي نتاج صناعة يدويّة انشغلت بحبّ لتكون صورة عن الفيحاء الغنيّة بالحبّ والثروات الطبيعيّة والإنسانيّة، ولكلّ قطعة فيها رمز خاصّ وبترجع لمعلَم من معالِم المدينة، يلّي ألهمت الشعراء والفنانين والأدباء مثل أمين معلوف اللبناني العالمي يلي استوحى من طرابلس قصة الحب عن بعد وغيرن.
حلمي أقدر أحيي تراث لبنان الثقافي بأكمله بمجموعات حلى تراثية ومجوهرات فريدة لتكون صورة عن وطننا يلي بيستحقّ منّا نقدّمله جمال على قد ما قدّملنا ونعطيه دفعة أمل تساعدنا نضلّ نثبت أنه إرادتنا وحبّنا للحياة أقوى من كلّ التحديات.
بشكر حضوركن معنا اليوم ومشاركتكن ب هالمناسبة يلي بإذن الله رح تتبعها خطوات قادمة. وخليكن معي للآخر لنوقّع سوا كتاب أسطورتي طرابلس الفيحاء.
واخيرا انا لينا جودي وتلك اسطورتي وهنا طرابلس الفيحاء
معالي وزير الثقافة القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى
ثم قدمت الكاتبة والتربوية مها جعفر معالي وزير الثقافة القاضي الدكتور محمد وسام المرتضى بكلمة قالت فيها :
لطرابلس قارورة الطِّيب، لهذا المدى السَّاحليّ المضمَّخ بالياسمين وزهر الليمون والنَّارنج، لهذه السّجّادة المزركشة بحرف التَّاريخ وحرفة صناعتِه، لهذه المدينة العابقة بالإيمان والعرفان والمسكونة بوجدان العارفين، للمدينة التي تتّخذ عقول أبنائها قناديل ضوء، لها وهي تتألَّق وتتسلّق عرش الثّقافة بمهابة واقتدار أغزل الكلمات من حرير الرّوح لتليق بمرابعها ووقائعها وصنائعها.
للمدينة في حضرة الثَّقافة أكتب أم للثّقافة في حضرة المدينة؟ لمدينة العلماء والمكتبات والمخطوطات التي كانت محجّة المعرّي والمتنبّي وابن بطّوطة، لهذا الإرث الثّقافيّ ولهذا العرس الثّقافيّ أبٌ روحيّ هو ذلك الوزير الألمعيّ القادم من أعالي الرّيحان الجنوبي بقلبه النّابض بالوطنيّةالحقّة والكلمة الطّيّبة والثّقافة التي تنهل نقاءخا وضياءها من غيمات جبل صافي وأشجار سجد وتمتاح من قباب طرابلس ومآذنها العنفوان في سبيل الوطن الرّسالة والمجد والتّليد.
كلمة معالي وزير الثقافة القاضي المرتضى :
ألقى معالي وزير الثقافة القاضي د. محمد وسام المرتضى كلمة قال فيها :
أن تقدّمَ لينا جودي موهبتها إلى طرابلس كمن يسرجُ خيلًا يعانق الريح ويمتطي رحلة الجمال الذهبي فمن يغرف من الفيحاء لا بد أن تزهر بين أصابعه حدائق التصاميم المنتمية إلى حضارةٍ مغرقة في التاريخ التليد.
من صور مدينة إلهامها ومسقط رأس خيالها المتَّقِد يهدلُ جناحُ الفن بلينا ويجنح بها شمالًا لتحاكي الأشياء التي لم تصمت والأمكنة التي لم تيأس من حضور الأفياء والنسمات العليلات وزبد البحر المتكسر حكايات ولا أروع.
مجموعة”أسطورتي 2‘‘، فَيحائيَّة بامتياز ومتجوهرة بحُلِيٍّ تنضحُ بقداسة الوجدان الخافق شمالًا وبنورٍيستوطن مدينة كانت ولما تزل منبتًا للأنوار.
نعتت لينا طرابلس بأميرة مدن لبنان ولا تغالي اذ تسبغ عليها اللقب وكيف لا وهي التقية النقية والبقية الباقية من أخلاق مترفعة يتّصف بها بنوها وصمتٍٍ في تحمّّل التحامل وترفّّعٍٍ في مواجهة الضغائن وكلها
أخلاق أميرات متأصلات في التحاور والتجاور ونحن جزءٌ من طواقم الخدام في بلاطها لا نستحق الاشارة إلينا إلا بهذه الصفة.
فرادة لينا جودي أنها عقدت خطبة الثقافة للفن خطبةً أبدية بات فيها قرانهما ووصلهما أبديًا هو أيضًا وما أرقى الفن حين يخاطب تعاقب الزمان بالثبات والبقاء للقيم المتجسدة في الأشكال والألوان.
الأسطورة من تحت أنامل لينا خرجت من كتب التاريخ والأرخيولوجيا إلى ما يُقتَنى ويُعتزُّ باقتنائه. الفن والحالة هذه هو تثقيف الجسد باللامنظور واللامحسوس وجمعٌ بين المادة والروح، مادة الجماد وروح المتحرك.
من هذا المنطلق تتماهى العمارة الطرابلسية مع عمارة الجواهر والحلي في تصاميم لينا وتعبق بروائح الليمون وخانات الحياة الهادئة وفقس موج ميناء الفيحاء.
هنيئًا للينا جودي أسطورتها الثانية والى ثلاث ورباع وخماس في أساطير ننتظر ان تزينها لينا جودي بمزيد من الحليّ.
الشاعرة والمهندسة ميراي شحاده ( نائب الأمين العام لإتحاد الكتاب اللبنانيين ورئيسة منتدى شاعر الكوره الخضراء عبد الله شحاده )
بعد كلمة وزير الثقافة ، قدمت الكاتبة التربوية السيدة مها جعفر الشاعرة ميراي شحاده بكلمة قالت فيها :
هي سليلة الاخضرار الكورانيّ، هي فرعٌ طيّبٌ من فروع عبد الله شحادة. مهندسة المحبّة وأديبة الأصالة والإبداع. ورثت عن أبيها عروق الوطنية والانتماء الوطيد للأرض. أدبها ثنائيّة العواطف والقِيم، وكونٌ من تجلّيات الطّبيعة الطّاهرة والطّبع الكريم. هي نثار من لؤلؤ الكورة المكنون على جيد طرابلس. هي الوجدان يدور في أروقة الزّمكان ليبدع وطنًا يبدع كونًا على راحته وسجيّته.
تهندس الأدب، وتؤدّب الهندسة فتتسامى قريحةً عذبة ومقاصد راقية وخواطر متوقّدة وأفكارًا متجدّدة. تؤنسن الأدب، وتمثّل الأحلام والرؤى، وتمتثل للحرّيّة انعتاقا وانطلاقا من بساتين الكورة وسمع الأرض ووجدان النّاس إلى ميادين الإبداع رسولة بأدبها الجميل كما الينابيع.
كلمة الشاعرة ميراي شحاده :
ثم ألقت المهندسة و الأديبة ميراي شحاده الحداد (رئيسة ومؤسِسَة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي)، في حفل توقيع كتاب “أسطورتي – طَرابْلُسْ الفيْحَاءْ” للمصمّمة لينا جودي، في معرض رشيد كرامي الدولي (طرابلس) ، كلمة قالت فيها :
مساء الأسطورة
راعي هذا الحفل المميّز معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى
المحتفى بها لينا جودي وبتصاميمها المستوحاة من الأقانيم الثلاثة للجمال تريبوليس “طرابلس الفيحاء”
القيّمين على معرض رشيد كرامي الدولي
القامات الثقافية، شعراء أدباء وفنانين وإعلاميين
أصدقاء لينا جودي وكلّ من شاركنا في إتمام وإنجاح هذا الحفل
أصدقاء منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي
الحضور الكريم
التقينا على حُبّ…حُبّ وطننا لبنان والإنسان وشغف بالإبداع والأهم ّهو شذا هذي الفيحاء الذي يدفق في عروق كلّ من عرِفها أو زارها أو تنسّك في محاريب أزقّتها سائحًا ينشُد الجمال وكلّ من اشتمّ عبق التاريخ المُتصاعد كالبخور من أصالة تُحفها المعماريّة، حديثة كانت أم تراثيّة.
هي سبعُ حكايا جسّدت فيها لينا أسطورتَها الثانية بعد الأولى…وهي الآتية على هودج خيالاتها العاشقة من صور الفينيقيّة، أذهلتني هذه السيّدة وأضرمت بين أضلُعي كثيرًا من شغفها وإبداعها… وأنا التي لا يلزمني سوى القليلَ القليل من ثرى المدينة وثريّاتها، من عِلمها وعُلمائها، وساحة نورها وأمواج مينائها حتى أُطْرَبَ في سرّي وتتشنّفَ روحي قبل أُذنيَّ لوشوشةٍ من حجارة قلعتها أو لتسبيحة من مآذن مساجدها أو لتراتيلَ تصدح من قرع أجراس كنائسها أو لسحر كتب أو ديوان أو لوحاتٍ فتنتني أبجديّاتها من فيض مثقّفيها وزركشة فنّانيها فأضحت قِبلةَ صلاةٍ للفؤاد كقبلة على ثغر الوتينِ من طيب أبنائها.
هنا، بتوقيت الحُبّ في العاصمة الثقافيّة العربية لعام 2024، طرابلس
هنا لينا أسطورتك وحكايا كلّ عاشق، تبرعم في بوحه بدر سماها
هنا للأمجاد شُيّدت قصورٌ وأشواق… واليوم نجتلي ، ننتشي من نور سناها.
وطيب النارنج يُنشد ملاحمه في قصائدَ قد ردّد الحبُّ صداها.
فيحاء العلم علّمتنا الشعرَ، فسكبناه معًا عذبًا في هواها
وحسبنا الدهرَ لها عابسًا، فإذا الحلى معك ياجميلة أحيت وجنتيها
سبع حكايا جودي بها، لينا، وردّدي معي أنا لا أهوى سواها
طرابلس وإن غاب الكلّ عنها لن نغيب عن حماها
قلادةً على صدر الهوى كتبناها، وسواراً في معصم الزمان قلدّناها
وخاتمًا في شجوه يبوح نقشُه ويحاكي الخالقَ في جناها…
التقينا معًا على حُبّ هذه المدينة التي صداها يسكبُ نشوته في أحلامنا الورديّة… فيا للروائع في ما نسجته واستوحيته يا لينا من سبحة صلاة بدأتها في صور وحطّت اليوم هنا في عرس الثقافة العربية وطرابلس عروسها اليوم وغدا وإلى أبد الآبدين.
والتقينا معًا على ثقافة الـ نحن، وكم نحن بحاجة إليها في زمن رَدأت فيه أوشحةُ الجمال فازدانت منشوراتُ منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي بكتابها “أسطورتي، طرابلس الفيحاء”.
وها نحن الليلة، نصفّق لها ومعها، كي تتهادى فوق صدر الموج لآلئ من تصاميمها، في هديل وحيٍ منمّق سيذكره العالمُ يومًا وهو يستذكرُ زنابقَ تاريخنا بما يكتنز من آثار وبهاء.
والتقينا معًا على ثقافة النور وأنسنة المكان من زمانه الأوّل إلى ما بعد الزمان والمكان…وعلى التنوير الجمالي وتعبيد طرقنا بالإيمان والعزم ونحن نسير ظمأى للسؤدد والجمال، تُسائلنا الآفاق كم من أحلامنا ستُشرق شموسها وكم في اليمّ سترنو لنا زوارق، صدى مجازيفها للعُلى أسبق…
وكم من ثنايا الأرز امرأة لبنانية مبدعة ستنبثق ، مثال الفنانة هنا عاشور التي تشاركنا بمنحوتتها “أرزة لبنان” وتعكس عبرها الإرث الوطني الإبداعيّ والخلّاق التي جالت به أرجاء هذا الكوكب الصغير..ومثال مغنيّة الأوبرا العالمية تارا المعلوف التي تمجّد الخالق ومخلوقاته بصوتها السماويّ ومثال الكاتبة المهى وأعني الراقية مهى جعفر التي صدح صوتها ونبض كلماتها في إدارة هذا اللقاء.
مبارك حِلاك يا حفيدة أليسار ومرحى بك في معقل الحَلا والحِلى، بلد الحلو والناس الحلوة، طرابلس. فلنضفر مجد لبنان وتاريخه، من هنا، من معرض رشيد كرامة الدولي طرابلس، لنتحلّق معًا يدًا واحدة موحّدة لخير هذا البلد الجميل وصموده ورتق كلّ مواجعنا…
بالفنّ نحيا، بالحب نحيا، وإلى مواكبَ تضجّ بريشة مجد ونشوة قلم وخفق جمال.
مبارك لينا جودي
مبارك لبنان
الفنانة المبدعة هنا عاشور
في تقديم الفنانة المبدعة هنا عاشور ، قالت مقدمة الحفل السيدة مها جعفر :
توائم بين الهندسة الداخليّة والإبداع الفنيّ رسمًا ونحتًا، اتخذت لنفسِها طريقةً خاصّةً مزجت فيها رسائلها الثقافيّة والإنسانيّة بتداخُل الفكر بالفنّ، فجعلتِ الأحداثَ شخوصًا وتماثيلَ ولوحاتٍ تحكي حكايات الإنسانيّة. الفنانة هنا عاشور تشاركنا اليوم تجربتها في تصميم منحوتة “أرزة لبنان” التي شاركت بها في معارض عالميّة، نبقى مع فيديو توضيحيّ، تليه كلمة الفنانة عاشور.
كلمة الفنانة المبدعة هنا عاشور :
مساء الخير ,
حضره معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، والسادة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة، و المصمّمة السيدة لينا جودي , السادة الحاضرون، أصدقائي الأعزاء،
أولا . أود أن أتوجه بالتحية والاحترام إلى مدينة طرابلس الفيحاء، التي تم اختيارها كعاصمة للثقافة العربية لعام 2024. هذه المدينة التي تتمتع بتاريخ غني وتراث عريق، تستحق بجدارة هذا التكريم، وهو شرف يعزز دورها الحيوي في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
كما أتشرف اليوم بأن أقدم لكم عملاً فنياً فريداً من نوعه، يجسد تماماً رؤيتي للوحدة والتضامن في لبنان، وهومنحوته “أرزه لبنان، اتحاد اللبنانيين”.
في هذا العمل، استخدمت شكل الأرز اللبناني الأيقوني كقاعدة لتمثيل مجموعة من الأفراد المختلفين الذين يتداخلون ويتلاحمون معًا ليشكلوا هذا الرمز الوطني.
كل شخصية في هذا العمل لها تعبيرها الفردي، تمثل تركيبة مجتمعنا المتنوع والغني. عندما يتجمعون معاً، يشكلون شجرة أرز قوية ومتينة، وتعكس إرادة الشعب اللبناني في التمسك بالأصالة والتقاليد، و هو تعبير عميق عن الروح الوطنية والمثابرة التي تمثل أساس الهوية اللبنانية.
ان هذا العمل هو رسالة لكل شخص, يجسد الوحدة والتعاضد الذين هما السبيل الوحيد لتحقيق تطلعاتنا المشتركة كلبنانيين. إنه دافع لنا جميعاً لنتذكر أن قوتنا كشعب تكمن في وحدتنا، وفي قدرتنا على التفاعل الإيجابي مع تحديات الحاضر لنبني معا مستقبلا زاهرا يحقق طموحات جميع اللبنانيين .
في المنحوتة ، الشهيد و الطفل الذي يرفع حمامة السلام، والام التي ترعى ابناءها ، فقد جسدت رسالةان في الاتحاد قوة . انه نداء عالٍ للشعب اللبناني لوقف أعمال الأنانية، والعمل من أجل بلد أفضل ومستقبل أفضل.
أتمنى أن يلقى هذا العمل إعجابكم واستحسانكم، وأن يكون مصدر إلهام للجميع للمشاركة في بناء وطننا الحبيب بكل حب وتفاني.
أشكركم جميعاً على حضوركم الكريم وعلى دعمكم المستمر للفن والثقافة في لبنان. دمتم جميعاً بألف خير.
شكراً لكم.
وعرض فيديو “أرزة لبنان” وفيديو “الحب عن بعد” و “أيقونة زويا” بتقنية AI بالتعاون مع Light house vfx.
مغنية الأوبرا تارا المعلوف تتوسط الشاعرة شحاده ومصمِّمة الحلى السيدة لينا الجودي
وأضاف على الحفل طابعاً فنيّاً راقياً، مساهمة مغنيّة الأوبرا العالمية تارا المعلوف بمقطوعات غنائية من آدائها.
وفي الختام قدمّت المصمّمة جودي لكلّ من الوزير المرتضى والأديبة شحاده والسيدة نجاة الاي دروع تكريميّة عربون محبة وتقدير.
يُذكر أنّ شكل الدرع مأخوذ من تصميم المهندس منذر حمزة لشعار (لوجو) إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024. وأخذت الصور التذكارية.
..
..
…
…
…
…
…
حلى من تصميم لينا جودي ..( في الصورة ساعة التل )