حكاية أناي-الجزء 31-
إحباط …
لم أجد مُبَرِّراً بعدُ لِمَ جرى . وصَلنا إلى نُقطةِ اللارُجوع . الأجدرُ بنا الآن أن نبحثَ عن مخرجٍ للمأزِق الذي نحنُ فيه …
ظنَنتُ أن السّعادة وتقدير الذّات شيء قد يستمِرُّ إلى الأبد . ولم أدَّخِر بعضاً منها للأيام المُقبِلة …
لَيتَني فَعَلت !
فالمالُ مادّةٌ عابرَةٌ لا روحَ فيها سِوى لحظةَ وُقوعِها في اليَد ، بينما السّعادة كما التّعاسة ، شُعورانِ يدمعُ لهما القلبُ قبل العين لِمُجرّدِ مرورِهِما على رُفوفِ الذّاكرة …
أعودُ لأناي ؟
هل بدَّدتُ نَفسي في المَكان الخَطأ ؟ هل ما زِلتُ أملكُ القُدرةَ الخارِقَةَ على جَمعي بعد شَتاتي كما العادة ؟
لم أشعُر يوماً بهذا الأسى وهذا الضّياع . كنت أبحث عن مكانٍ لي في وِجدانِكِ “يائي” …
مكانٌ ، لم يمسّهُ أحدٌ غيري ، مكانٌ يسَعُنا نحن الإثنين ، نَسكُنُهُ ويسكُنُنا ، لا تصِلُ إليه يد ولا تجرؤ أفعى على لدغِه ، مكانٌ منيعٌ ، مُحَصَّنٌ لا تحرِقُ أسوارَه أشدُّ السُّمومِ فَتكاً ..
لكنّكِ أذَّيتِني من جديد . أعدتِ إحياء السّوادِ الذي كان قد بدأ بِتَوضيبِ حقائبه إستعداداً لِمُغادرةِ روحي …
جعلتِني ثَوباً رثّاً يُعاني من إنهيارٍ حادٍ في لونِ القُماشِ لكَثرَةِ الاستِهلاك …
ما الفِعلُ الأكثرُ فداحةً الذي ارتكبتُه ؟ حقيقة أنكِ لم تُصارِحيني بما كان يحدث في داخلكِ ؟ أم حقيقةُ أنّني ساعدتُكِ على إخفائه ؟
نعم ، أو .. ربّما فعلت ، لستُ متأكِّدة ..
وعلى أيِّ حال ..
أنا أحتفِظُ لِنَفسي بالكِبرياء بالرّغمِ من الهاجِس الذي يسكُنني ولم أستطِعِ الشّفاءَ منه بعد ، لكنّني أعلمُ أن اللّحظةَ الحاسِمَةَ ستأتي وسأُشفى ، ولكن متى ؟
وحدَهُ الله يعلم ..
( جمانة السبلاني )
So touching🌷🌷🌷
Same as your sweet comment Rana Naserddin . Thank you way to the moon and back ❤❤❤
نص رائع . عميق. تحياتي
جمانة السبلاني كاتبة متألقة ومبدعة اسلوب شيق جدا
الصديق الغير معروف ، ألف ألف شكر لك للمرور الرائع 💐💐💐
شرنقةٌ ثنائية غريبة…حين تصير الأنا كياناً آخر…تُلام وتسند إليها الأخطاء…وحين تصير الطرف الثاني في تقاسم المكان…وكأني بك جمانة تسنبدين في ترحال بحثاً عن جمع تناثراتك المبعثرة…ولمَ لا…فالأدب خير علاج لاسترداد الذات..الكلمة نزف الروح الباطنة~..ومتى صافح العتم الحبري الضوء…صافح الاوعي فينا وعينا الظاهر فيكون الشفاء…
سندبادة الحكاية…في ترحالك هذا ثروات وكنوز ولقيّات جميلة…
جميلٌ جداً أن أجد من يتمكن من الغوص بهذه السهولة والعودة بلقيّاتٍ لم يجدها أحدٌ من قبل …
سندبادة الحكاية ؟ لم لا والتّرحال دأبي والبحث إدماني …
أراك صديقي تمسك بخيوط عباراتٍ كانت نقاط تحوُّلٍ في حكايتي كالشرنقة والتبعثر والتناثر والضوء والعتمة وكلها حالات سكنتني وتسكنني بين الحين والحين …
الصديق الأستاذ زياد عقيقي ، لا أجد كلمات تعطيك القدر الذي تستحقه لجمال وروعة ورُقِيِّ قلمك سوى عرائش ياسمين …
مودتي والورد 🌹🌹🌹
جميل تواصلك مع ذاتك اسلوب جديد ومنعش موهبة أصيلة لكل ما للكلمة من معنى
الأجمل قراءتك وروعة حضورك صديقتي الغالية ..
باقات حب ونبض قلب لقلبك الجميل ❤❤❤