ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
طارق آل ناصر الدين ديوانا : قصائد ضاحكة ( الجزء الثاني ) … قراءة للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/05/19
” مرايا القمر ” نصوص نثرية للكاتبة الكويتية عالية شعيب 2025/05/15
سأبقى ظِلَّك الأبديَّ  ” قصيدة للشاعرة مجد سيطان العقباني 2025/05/15
التالى
سابق

دلال قنديل ل ” السبت الثقافي ” : الرسام العراقي هاني مظهر تحرر من الهوية متماهياً مع عصفوره..(في الذكرى الأولى لغيابه : يغيب الجسد وروح الفنان تحلق بنا للاعلى )

دلال قنديل ل ” السبت الثقافي ” : الرسام العراقي هاني مظهر تحرر من الهوية متماهياً مع عصفوره..(في الذكرى الأولى لغيابه : يغيب الجسد وروح الفنان تحلق بنا للاعلى )
منصة: السبت الثقافي
12/05/2023

إستعادة لإرثه في ذكرى غيابه الاولى:
الرسام هاني مظهر تحرر من الهوية متماهياً مع عصفوره.

بقلم الكاتبة والاعلامية دلال قنديل

-×-×-×-×-×-

تحضرنا مدن العالم في لوحاته. عمق الوجوه بأفراحها والاحزان.
هكذا تشع لوحات الرسام التشكيلي العالمي العراقي الراحل هاني مظهر في الذكرى الاولى لرحيله في لندن.
يغيب الجسد وروح الفنان تحلق بنا للاعلى.
تتناغم الالوان بدرجات خافتة ونافرة،تشكيلاته متعددة الموضوعات.نحدق علّنا نصل الى المبتغى.
أعماقه الانسانية خُطت بالألوان.كسجادة بقطب خفية، تتستر تجارب الارتحال تقول ما يخفي، تبوح بما كان يتخفف منه.

(الفنان الراحل هاني مظهر)


كان هاني مظهر فناناً عالمياً بحق، كما كان عراقياً يشجب الحرب ولا يتحزب إلا دفاعاً عن ضحاياها.
تماهى هاني مظهر مع عصفوره، كأننا به اليوم يضم اللوحة بجناحيه.قال مراراً إن ذاك العصفور يحكم وعيه ولا وعيه معاً “…ربما كنته، فأنا مثله لا أقيم”.
المنفى لم يكن خياره بعد أن ترك بغداد وأتلف فيها أربعين لوحة كانت أعز ما يملك.
كسلحفاة تحمل بيتها على ظهرها، أطلت بغداد بوجوه نسائه، بليلها وضوئها وأشجارها.

الفنان هاني مظهر مع رسم من اعماله


مقت السياسة وكان رسام الكاريكاتير الماهر في التعبير عن سخطها منها.
خط مسيرة حافلة الى جانب صديقه الراحل ناجي العلي.كانت تلك الرسوم اضيق من عوالمه المتعددة.
جمالية الفن ان لا يحمل صوراً مسّبقة، ما يخرج من القوالب المرسومة ، ما يخلق لنا عالماً بأفق لا محدود، كان نتاجه زاخراً بالتجريب حد الانتفاضة على الذات.
نسير بين تقاطعات لوحاته بفرح المتلقي حيناً ووجَل الصامتين .حملت رسوماته قهر وعذابات شعوب منطقتنا في بداية مسيرته.
يعيد قراءة ذاته بتمهل” لا يمكن أن يعود الشباب بروحه التمردية ، لا نعود كما كنا يوماً ، وقد نعجب بما كناه رغم ما تضيف الينا التجارب من نضج.”
تأتي كلماته مستعادة من بعيد:
” اعجبتُ بإحدى اللوحات التي رسمتها في مطلع تجربتي.إبتسمت لذاك النتاج ولكل التبدلات التي حصلت أسعدتني ايضاً، لم اعد متمسكاً بما كنت اصبو اليه.”


صراحته في قراءة تجاربه لافتة.بتلك الروح فتحت له اليابان أهم معارضها.
” اليابانيون تأثروا فنياً بالحرب العالمية،اشعر انهم ربما لذلك فهموا تشكيلاتي ، يتلقونها كما هي،عالمنا العربي يضيره التصنيف للفنانين وليس لأعمالهم”.


العالمية دفعته الى الصفوف الامامية في المعارض، لم ينل ذلك من تواضعه .إنتقد تسليع الفن ، أغاظه ان البعض يرسم وفق مذاق ما يقتنيه الشاري، الغاليري لا يعرض إلا بحسب الطلب وليس وفقاً للذوق والمستوى الفنيين.”ككل شيء بات الفن سلعة، لم أخضع لشروط تسويق اعمالي.ولم أنتج تحت ضغط العرض والطلب.تكتمل اعمالي في لحظة إمتلائي بها وهو ما لا يستقر على نحوٍ او اتجاه الا بعد طول تجريب”.
أفكاره سابقت ريشته في خط أسوده والابيض. كما في نسج بساط الوانه على القماش.قد تبدأ اللوحة بفكرة وتنتهي بأخرى.
الزيت والاكريليك والالوان المائية، مزيج انتقى منه ما يتآلف ويروق لذائقة وجوه نسائه وأشجاره وعصافيره.
الجمال قضية إشكالية رافقت مسيرته، بقي مشككاً بنتاجه رغم براعته المعترف بها.


أرادنا ربما بذاك الشك أن نرتفع معه في تلك الرؤية، بملاقاة عصافيره المحلقة للمدى.
مازج فرح الالوان ليعود الى تصالحه مع كثافة الابيض وسعته غير المحدودة، لشبكه بخطوطه السوداء المتعرجة.
تصالح مع غربته باللانتماء، كان متباهياً بتحلل الهوية وتجاوزها كمسألة راهنة.جعل الاندلس موضوعاً لأحد ابرز معارضه، ترك إرثاً فنياً يُدرس بعضه في المناهج الاسبانية.
منذ مغادرته العراق عام ١٩٧٩ فقد مكتبتين ، وبقي الكتاب الورقي اوفى أصدقائه.القراءة كانت هاجسه اليومي، كان مسكوناً بها كما تسكنه اللوحة ، يعيد بناءها مراراً، تحاكيه وجوهها الصامتة، نساؤها بنظراتها الواعدة ، يطل الحب من شبابيكها، والدفء من ملمس قماشها،يمسك خيوطها، يلامس بريق وجوهها الى أن تستكين بين يديه.
عاش وغاب هاني مظهر وبقي اسير اللحظة التي منحته فرصة طفولية بدفع من معلمه في المدرسة الابتدائية. أتاح له إستخدام قاعة الرسم المخصصة للكبار المزودة بتدرجات اللون وكافة انواعه، دون أن يدرك حينها أنه بتلك البادرة منح العالم فناً مسكوناً بالطفولة حتى الممات.


دلال قنديل
إيطاليا.

الكاتبة والاعلامية دلال قنديل

المقال السابق

” مداهمة الذكريات ” قصيدة للشاعرة دولت طليس

المقالة القادمة

” صوتُ كوكبٍ ..أعزل ” قصيدة للشاعرة ميادة نبيه عوض

تعليقات 2

  1. علي حسن هاني says:
    سنتين ago

    الله يرحمه برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته

    رد
  2. علي خضر موسوي says:
    سنتين ago

    شكرا للسيدة دلال قنديل على ماذكرته حول الفنان المبدع هاني مظهر وعن تجربته وترحاله وكذلك مساهمته الاعلامية من خلال الكريكاتير السياسي في العديد من الصحف العربية والعالمية …قدم الكثير في دعم المسيرة الفنية خلال تجاربه الخلاقة. سيبقى خالدا من خلال اعماله المنتشرة في بقاع الأرض.

    رد

اترك رداً على علي حسن هاني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

ميزان الزمان

محتوى إعلاني:

ADVERTISEMENT

ذات صلةمقالات

لوحة ” جورج شحادة ” للفنانة كالين عون تزيّن المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في أول شباط 2025
السبت الثقافي

لوحة ” جورج شحادة ” للفنانة كالين عون تزيّن المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في أول شباط 2025

28/01/2025
مقالة الكاتبة والاعلامية دلال قنديل في ” السبت الثقافي ” : سئمنا الصراخ بلا صوت …ملجأ الإنسانية لا يتسع للمظلومين..
السبت الثقافي

مقالة الكاتبة والاعلامية دلال قنديل في ” السبت الثقافي ” : سئمنا الصراخ بلا صوت …ملجأ الإنسانية لا يتسع للمظلومين..

02/12/2023
” إنهيار القيم الإنسانية عند تخوم غزة يحتمُ التفكّر بغدِ أجيال الإبادة الجماعية” . . مقالة للكاتبة والاعلامية دلال قنديل..
السبت الثقافي

” إنهيار القيم الإنسانية عند تخوم غزة يحتمُ التفكّر بغدِ أجيال الإبادة الجماعية” . . مقالة للكاتبة والاعلامية دلال قنديل..

24/11/2023
دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : “فجيعة موتٍ مكرر أكثر مما تحتمل حياة واحدة .”
السبت الثقافي

دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : “فجيعة موتٍ مكرر أكثر مما تحتمل حياة واحدة .”

18/11/2023
الجزء الثاني من حوار الاعلامية دلال قنديل مع الباحث فرنشسكو مديتشي : جبران كان معارضاً بشدة للانتداب الاوروبي ولم ير فيه خلاصاً من العثمانيين
السبت الثقافي

الجزء الثاني من حوار الاعلامية دلال قنديل مع الباحث فرنشسكو مديتشي : جبران كان معارضاً بشدة للانتداب الاوروبي ولم ير فيه خلاصاً من العثمانيين

11/11/2023
دلال قنديل في حوارها مع الباحث فرنشسكو مديتشي ( الجزء 1 )  : وثائق  تكشف عن تعرض جبران خليل جبران للملاحقة من العثمانيين والتجسس من الأميركيين
السبت الثقافي

دلال قنديل في حوارها مع الباحث فرنشسكو مديتشي ( الجزء 1 ) : وثائق تكشف عن تعرض جبران خليل جبران للملاحقة من العثمانيين والتجسس من الأميركيين

03/11/2023
المقالة القادمة
” صوتُ كوكبٍ ..أعزل ” قصيدة للشاعرة ميادة نبيه عوض

" صوتُ كوكبٍ ..أعزل " قصيدة للشاعرة ميادة نبيه عوض

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا