” وردة الصباح وعرس الشغف ”
ببقلم : د. جوزاف الجميّل
-×-×-×-×-
عبد الله شحاده، في ذكرى خلوده والشغف،
عنوان لعرس ثقافي دائم الندى والنداء.
يسيل في عروق حروفه لحن الوفاء، وجذوة اكتفاء.
حيّ أنت، في شعرك الراقي، وإكسير النقاء.
حيّ أنت، في إرثك الحيّ، يطير بذكراك إلى ألق عبقر الآلاء.
مهرجان تكريمك، يا شاعر الكورة الخضراء ، تكريم لنا، نحن الأصدقاء.
وفي لجّة البوح نناجيك، نناديك، بأقلام الوفاء.
ميراي عبد الله شحاده، أراك فعلا تطيرين، إلى بيدر الإلهام، في القبّة الزرقاء.
تطيرين في قلوبنا، إلى ينابيع من كوثر اللقاء.
في تكريمك الوالد اليوم انتصار للحب، والأمل، والضياء.
في قارورة أحلامك دموع فرح، تهاليل وعد، وأنغام رجاء.
في دموعك الثملى بآيات المدى ألق من نور الشذى، أريج صبابات، رياحين اهتداء.
شاعر هو، في ضمير الجنون، أنغامه بحر القوافي، وأنهار الهناء.
كم يليق بك فخرنا والمجد المضمّخ بالسناء.
مبارك تكريمك اليوم، بأيد ملؤها الغار، عطرها الياسمين الأمين، وأنوار الفداء.
أيها السابع والعشرون من شهر الورود سجل، في كتاب الخلود، شاعرا خلوده في الشعر، وفي عبق الحروف.
بين عبد الله وميراي الوفية لقاء الناي والوردة، وآيات انتظار.
بوهيمية الخير، نسرينيّة الوجد، وأقحوانة العقول، سلام لقلبك الإريج.
سلام لقصيدة النور، في دعاءات الحنين.
سلام للمشاركين في أرجوزة النجوى، وإيمان البقاء.
ما عساي أقول وقاووش الأمس أمسى وساما على صدر الكمال، وجلنار الحب عرس الشغف؟!
ميراي شحاده، كم نغبطك عشت في زمن الراحل الحاضر حضور الأريج في الورود، فكنتِ وردة الصباح بسرها المتاح.
آه، كم تمنّيتُ لو كنتُ هناك، معك!