د. قاسم قاسم في ” مشوار اليوم ” مع :

” الضحك ”

-×-×-×

يرى الجاحظ ان الضحك فطري في الانسان، فهو شيء في اصل الطباع، في اساس التركيب، وظهوره علامةطيبة وهو اول خير يظهر لدى الانسان، فهو بشرى واستبشار وتفاؤل.

يذكر البحتري:

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد ان يتكلما

بينما للمعري راي اخر:
ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة
وحق لسكان البسيطة ان يبكوا
يحطمنا ريب الزمان كأننا
زجاج، ولكنها يعاد له سبك

ويتدخل ابو الفتح البستي ليحكم قائلا:
اقد طبعك المكدود بالهم راحة
قليلا، وعلله بشيء من المزح
ولكن اذا اعطيته المزح فليكن
بمقدار ما تعطي الطعام من الملح

اما اصحاب الضحك والفكاهة والمرح والبهجة فهم:
ابوعلقمة :الذي اشتهر بتقعره في اللغة.
جحا: الشخصية المشهورة بالدعابات.
ابودلامة: اشتهر في التفكه ، وشاعر هجاء يخاف الناس لسانه.
ابو النجم: متفكه في الادب واعطى الرجز روحا جديدة.
الشمقمق: استخدم الفكاهة ليقي بها البؤس والشقاء.
اشعب: اشتهر بولعه بالطعام وله نوادر ذكرها كتاب الاغاني،كان يرتدي ملابس تشبه ملابس المهرجين،

ويذكر شاكر عبد الحميد في كتابه الفكاهة والضحك الصادر عن عالم المعرفة العدد٢٨٩ ، ان اشعب دخل يوما على الوليد وقد ارتدى نوعا من السراويل القصيرة، وصنع له ذيل قرد وعلق برجليه اجراسا، ووضع على عنقه جلاجل.
الغامري:كان يتصف بالمرونة الجسدية حيث نافس اشعب في بهرجته.
ابي البراء:كان شاعرا جادا بعدها مال الى الهزل.
بهلول:
هو عنوانا للغفلة والحمق الظاهر، مع قدرة مدهشة على ملاحظة دقائق الامور.
والمعلوم ان الملوك لا يخلو مجلسهم من نديم يلعب بين يديه ويسره ويؤنسه.

وفي كثير من الدراسات والبحوث تخلص الى ان الضحك يعمل على خفض شعورنا بالالم وهو ارخص دواء يمكن ان يكتشفه الانسان في هذه الايام الصعبة.