كتب يوسف رقة :
.. بعد تصفحي لكتاب الدكتور مصطفى الحلوة ” مطارحات في أروقة المعرفة ” الصادر حديثا عن منتدى عبد الله شحادة ( شاعر الكورة الخضراء ) أول انطباع أخذني إليه أنه ” كتاب شامل ” وثري بتنوعه في طرق ميادين الثقافة الشاملة وفي تحليقه على أجنحة من فراشات المعرفة في مختلف جوانبها في حياتنا .
لم يلج الكاتب في مؤلفه البحوث والدراسات التي تتعلق في القصة والرواية والشعر والأدب فحسب , بل ذهب بعيدا إلى تعميق ثقافتنا الإجتماعية والوطنية فطرح أفكاره في الحريات ودروب الخلاص من آفات التقوقع الكياني ومساوئ النظام الطائفي وذهب إلى فلسفة جدلية الأخلاق والسلطة .
رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء وبالتعاون مع جامعة البلمند بدأت التحضيرات اللوجستية لإقامة حفل توقيع يليق بالكاتب والكتاب , حيث من المقرر إقامة الحفل برعاية وزير الثقافة في لبنان عند الرابعة من بعد ظهر السبت 11 الشهر الحالي في حرم مبنى جامعة البلمند في الكورة وتلقى خلاله كلمات لبعض الشخصيات الثقافية وتقدم الحفل الدكتورة دورين سعد نصر .
كلمة المؤلف :
الكتاب المؤلف من حوالي 700 صفحة من الحجم الكبير تضمن كلمة شكر وجهها المؤلف إلى ” صاحبة اليد الخضراء رئيس منتدى عبد الله شحادة شاعر الكورة الخضراء المهندسة والشاعرة ميراي شحادة حداد التي أخذت على عاتقها إصدار الكتاب ومواكبته حتى رأى النور ” .
وفي كلمة مقدمته للكتاب نقتطف المقطع التالي :
” ما آمله لهذا الكتاب أن يشكل مرجعاً يؤوب إليه الطلبة الجامعيون وسائر المهتمين بالفكر , فيفيدوا منه معطيات , نزعم أنها ذات فائدة , ناهيك عن التدرب على منهجية البحث العلمي الرصين “
كلمة الإهداء :
قال الكاتب مصطفى الحلوة في كلمة الإهداء :
أرفع هذا الكتاب صلاةً لروح الأديب المتمرد , شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة , أرفعه صلاةً تتنزل عليه برداً وسلاماً ..
أرفعه صلاةٌ , ضوعها نارنج مدينتي الفيحاء , ترانيمها , قرع أجراس كنائسها , تراتيل المآذن ..
أرفعه صلاةُ , ” فاتحتها “و”الله محبتها ” تشقان عنان السماء , وتعلنان أنّ عبد الله ما دان إلا لله , وارتحل عن هذه الفانية , كيوم ولدته أمه !
كلمة الناشر للشاعرة ميراي شحادة حداد :
كتبت رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء المهندسة والشاعرة ميراي شحادة حداد كلمة في الكتاب قالت فيها :
سقراطيّ الهوى، أفلطونيّ المعرفة وأرسطيّ الحكمة والمنطق. لوّحته شمس الفكر في كلِّ إشراقاته وكحّلته شهب الإنسانيّة في جميع فضاءاته فأتقن فيزياء الأبجديّات في سحر كيميائيّته “الحلوة”. هو”المصطفى” الذي يُحكِمُ بوصلة القوافي في ميزان الشعراء ويعيِّر خلطة توابله على شرفات النّقد البنّاء،كما العطّار يختال مبتكراً مياسمه في مملكة العطور ثمّ يمطرنا إيّاها كحِمم الطيوب.
لا ندري، أتقمّصته الشمسُ في بردة نورانيّته أو تقمَّص الشمسَ في محبرته فسال نور كلماته شلالاتٍ من تبرٍ ولُجين، قد سابق بها الضوء بين هذي السّطور وأسكن صُحابته، أدباءً وشعراء، في مناراته الفكريّة الكونيّة السامية.وما أوراقه هذه، سوى أروقة معرفيّة مطرّزة بعبق التاريخ، يتجوّل فيها القارئ ليتسربل بدفقٍ من ضياء دراساته وأفكاره وتحليلاته البلّوريّة والجوهريّة فيسبر الجميل والجليل لا بل الأجمل والأجلّ في مصفاة كتب ودواوين وأبحاث أُسبِغَت بوضوء خضّم ثقافاته.
إنّها كتب ودواوين وأبحاث غنّاها د.مصطفى الحلوة في مطارحاته فأغناها بالدّرر وحبكها بالجمان الفلسفيّ؛ أما هي آيته صيدُ الجواهر الثقافيّة وعرض يواقيتها ليبعثها خلقاً جديداً متجدّداً تختلج فيه الحياة في جماليات سرمديّة؟!
“مطارحات في أروقة المعرفة” كتاب ترسو فيه شموليّة فكره وامتداداته الشّاسعة أدبيّاً وشعريّاً وقصصيّاً وفلسفيّاً ودينيّا” وتربويّاً وتّاريخيّاً؛ فيها يرسم مواثيق علم ومعرفة ونور ويشيّد صرحه النقديّ الباسق في تطواف حول كعبة القصيد والكتابات الإبداعيّة مفكِّكاً ومشرّحاً إيّاها، مبتكراً منها صياغة روحانيّة في وحدة مع وخارج الزمان والمكان.
د.مصطفى الحلوة، أوقدتني قنديلاً لا تطفئه الرّيح يوم جعلت من قلمي يتبختر مزهوّاً على متن غلاف مطارحاتك النّقديّة. فلنفتح معك هذين البابين الملكيّين، باب”المراجعات النقديّة” وباب”البحوث والدراسات”.
يوماً قالت باربره يونغ عن جبران خليل جبران:”هذا الرجل من لبنان” ومن هنا أقول لكم: هذا الرجل من فيحاء لبنان.