( خاص موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي )
صدر حديثا عن منتدى شاعر الكورة الخضراء ديوان ”مواويل لَ عرس النّدي” للشاعر قيصر مخائيل.
ميراي شحاده: قرميدُه تسكنُه العصافيرُ ويألفُ فضاءاتِه قوسُ القزح
مخائيل مخائيل: بترسم صورة بالكلمات وبالمعنى بتنهي الصورة
صدر عن منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي ديوان ”مواويل لَ عرس النّدي” وهو المجموعة الشعرية الثالثة للشاعر قيصر مخائيل ويتضمن مجموعة من القصائد في الشعر اللبناني يالمحكيّة موزّعة في 110 صفحات من الحجم الوسط.
في الديوان , كتب الشاعر قيصر مخائيل كلمة الاهداء التالية :
“مواويل لَ عرس النّدي
بهديه للأهل والأحباب
لأصحابي ورفاقي
ولَ كل انسان
بقي محافظ عا اسمي بقلبو”
وزيّن الغلاف الخلفي بقصيدة من كتابه عنوانها: “بَيُّن أنا”
هَوْدي صَبيعي مِشْ مِلِكْ ديِّي
مْجانِينِ عَشْرا تْكَبَّشو فيِّي
النَظْرَاتِ مِنْ هالعَيْنِ هِشْلاني
وْدقَّاتِ قَلبي وْلادِ هِرباني
بَيُّنْ أنا وما بْيِسأَلو عْلَيِّي
كلمة الناشر :
قدّمت للديوان رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء الشاعرة ميراي عبد الله شحادة حداد , وقالت :
الشعرُ بوصلتُه والحبرُ أشرعتُه والبخورُ يتصاعدُ من هياكل أحلامِه أنيقاً في نبض قصائده؛ ها هو القيصر يغزلُ الريحَ على نولِ أبياتِه فتغازلُه الريحُ في مواويل نديّةٍ لعرسِ كلماتِه.
ها هو يطلُّ علينا في ديوانه الجديد حاملاً سِلالاً من ورودٍ وأشواق، تفيضُ من راحَتيْه غيماتٌ وصَبوات، في شلّالاتِ رويِّه تَبْرقُ أشعارٌ وتصفّقُ أمجاد! وكلّما احترقَت في مجامرِ كؤوسِه خمرةُ الإنسان، تفتّقت عرواتُ المدى فولدت من حقولِه شموسٌ وغفت فيها قبلات… وهو يمضي في دروبه يربّت على أكتاف اللّيالي بسحرأشعاره حتّى يهدهدها فتنام، يَكتنفُ أوجاعَه في جسدِ قصيدةٍ ملّت رتابةَ الكلام…
في ثنايا كتابِه، شيّدَ للحبّ أديرةً وجعلَ أجراسَها تقرعُ في الكونِ أجمع مبشّرةً بمواعيد صلاة؛ ومن لججِ خيالاتِه، زرعَ قمحَه لتكونَ مواسمُ الحصادِ سنابلَ نُبلٍ وأرغفةَ حبٍّ مقمّرةٍ على مائدةِ الورود، فراحَ يُدَوزِنُ وشوشاتِ آلامِه على إيقاعِ منجيرة وزقزقةِ عصفورٍ وحفيف أوراق.
هذا القيصرُ، إسمٌ على مسمّى، لا يشبه سوى ذاته؛ بلبلٌ بانيٌّ “نسبة لمسقط رأسه بان” صدّاح، تجذُبُك عناوينُ قصائدِه ويأسرُك ما بين سطورِها من دررٍ وصورٍ وتأمّلاتٍ أثيلة؛ يُبقيك في مجطّة الانتظار لاهثاً من دهشةٍ إلى دهشةٍ أبهى تُشرقُ عليك من مرايا نصوصِه الناصعةِ البياض.
تسمعُ فيها طَرْق إزميلِه في هديرِ الدمعِ المنسكبِ على ثلجِ أوراقه، فيعزفُ ويكتبُ ويرسمُ وينحتُ حتّى يتضوّعَ عطرُه في حنايا ضلوعِ القرّاء!
من حجارةِ أبياتِه، شيّدَ قلباً تملؤه المحبّةُ ويضيئُه نورُ الوفاء، أثاثُه الإخاءُ والتواضع، وحَلواهُ قصبُ سكّرٍ وشهدٌ في الكلام!
قرميدُه تسكنُه العصافيرُ ويألفُ فضاءاتِه قوسُ القزح…وهمسُ أيلولَ في مملكتِه يوقظُ طواحينَ الهواء فتدورُ وترقصُ وتجنُّ الأبجدياتُ في فصولِه وتطولُ سلالمُه عرزالَ القمرِ الناسكِ المتبتّلِ في سماءِ الشعراء.
في بحر إبداعاتك يا صديقي، إحملْ عطورَك في حبّاتِ مسبحتِك وانزفْ شعرَك من مساميرِ صليبِك وصلّي من منبرٍ إلى منبر وابقَ في مزاميرك ترسمُ الوطنَ في إنسان وتعتّقُ في خوابيك الشعر المصفّى حتى لا يتجعّد وجهُ البحرِ ولا تقفرُ البيادرُ ولا يغفو الربيعُ في براري الشعراء!
من منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثّقافي، لك أيّها القيصر بعض من عطر وماء، تُحيله في قانا جليلك خمرةً للروح وزاداً للريح وسحابة شعرٍ تعلو صلاةً في السماء! في ثالوثٍ مقدّسٍ من مواويل وعرس ونَدى، ومع ميلاد ديوانك الثالث، نهلّل معك “مواويل ل عرس الندي” ونستقي من نديّات قوافيك نبيذاً شهيّاً كالمدى يُسكرنا أبدا.
..وتضمّن الكتاب محطّات لبعض الأصدقاء؛ ماذا قالوا فيه؟
قصيدة والده ومعلّمه الأوّل
الشاعر مخائيل مخائيل:
بترسم صورة بالكلمات
وبالمعنى بتنهي الصورة
بتخلق فيها خلفيات
بنشوفا بين سطورا
خيوط الشمس وخياطات
تفصّل بحروف مسحورا
الورد بخطك حوريات
عالورقة نشم عطورا
تقرب بعد المسافات
بإيد؛ بتطال النجمات
بيسلم فكرك قيصورا
الشاعرة ميشلين مبارك : ” خيّاط الإبداع”
ومع كل مشروع جديد، ترى قيصر مخايل يعصر من محبة الناس قطرات ندى تقع على أوراقه شعراً عامياً جميلاً. يضع في عروة كتابه هذا إحساساً مرهفاً وشفافية لافتة لتنساب خيوط القصائد في روعة البوح وعمق المعنى. هو النحات والخيّاط للكلمات في نغمة عمر، لا بل في نغمات عمر من ابداع.
الشاعر قزحيا ساسين
بيُقطُف الصّورَه اللي بتِتبَروَز بدقّات قلبو، قَبل ما يغطِّسا خَيالو بْجُرن معموديّة الحلا .وبِيروح عا عرس النّدي، ومعو الموّال اللي بيِشبَه صوتو.
الشاعر شربل زغيب:
لعرس الندي عم نسمع مواويل
فراشات وحساسين وزغاليل
جايين حتى يباركو لقيصر
بالشعر صار معلم وقيصر
بيِنحت على الورقات افكارو
وتَ تضلها بالبال أشعارو
صار القلم عا دفترو إزميل
الشاعرة ايزابيل كسرواني:
أيّها الشاعر اللبناني الشاب الواعد، يا ثورة فكر شاب اكتنز من تربية اهله ومن تراب بلدته بان خمير الاصالة فتراكمت نضوجاً قبل سن النضوج وروى ابعد من مدانا المنظور اخذته لغتنا العربية الغنية، فأغنانا بمؤلفاته.
الشاعرة سيده طنوس:
…وصارو الكواكب يندهو للناس
يطلّو عا قيصر، يرفعولو الكاس
والشعر صار يبنّج الإحساس
مواويل تتمختر بخمس حواس
تا تلبس بعرس النّدي طرحة