.. صدر حديثا عن منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي كتاب ” أنا ..بيروت.. ” وهو المجموعة الشعرية الرابعة للكاتبة والشاعرة ميشلين مبارك ويتضمن مجموعة من القصائد الحديثة للشاعرة في مئة صفحة من الحجم الوسط مزينة بغلاف رسمه الفنان طوني مسعد .
الديوان تضمن اضافة الى القصائد مقدمة كتبها الشاعر الشيخ نعيم تلحوق حول قصائد الشاعرة , وكلمة على الغلاف الأخير لناشر الكتاب رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء الشاعرة ميراي عبد الله شحادة حداد .
.. تم تقسيم الديوان إلى أربعة أبواب: الباب الاول وطنيّات، الباب الثاني في الحبّ، الباب الثالث: رجاء الدّمع وختاماً ومضات شعرية. .
وفي الديوان , كتبت الشاعرة ميشلين مبارك كلمة الاهداء التالية :
إهداء
إلى بيروت
أنتمي إلى الرّوح التي تشرقُ من النّور،
إلى القيامة التي تزهرُ بعد الدّمع،
إلى الرّيح التي تسافرُ في الحبّ،
أنا زهرةٌ تعلّمت أن تنبتُ في كلّ الفصول…
هذا إيماني الطّالع من حدائق الطّفولة وبخور بيت جدّي ونذور أمي السّائرة حافية القدمين في وجه عواصف الايّام، من تضرّعاتها نكتنز، ومن المياه المقدّسة نغتسل.
في بيتنا، لم يكن هناك من طائفيّة وفقير وغنيّ، بل كان سلاحنا المحبّة والصّلاة والعلم.
إنّ انتمائي إلى الارض، إلى لبنان، إلى بيروت، ليس مجرّد مكان أو جغرافيا إنما هو انتماء إلى الاصالة، إلى الرّوح السّاكنة في النّور، إلى الحريّة المنتفضة من رحم الأحزان، حتى أصبحت بيروت أنا أو أنتَ يا قارئي العزيز أو أنتم يا أبناء شعبي، جميعنا… بيروت.
كلمة الناشر للشاعرة ميراي شحادة ;
..على الغلاف الأخير للديوان كتبت الشاعرة ميراي شحادة كلمة الناشر ( منتدى عبد الله شحادة / شاعر الكورة الخضراء الثقافي ) قالت فيها :
ميّاسٌ هو غيدُ حبرها على أجفان القصيدة، يترقرق خمريّ الشّعر من حنايا الدموع ويهمي صعوداً قدسيًّا في جداول الضوء حتّى يرسوَ متسامق الحروف، متبتّل الروح في رئتين من وطن وحبيب.
هناك حيث تلتئم كلّ الجراح وتصدح أناشيد الجمال في مقالع صورها الإبداعيّة ودلالاتها الرمزانيّة ومجازاتها اللّغويّة، في دوحة مشاعرها روّضت “ميشا” بحركة ديناميّة الألم والوقت والفراغ؛ روّضت الفصول وجميع الأوراق الواهنة وهزأت بالمحن مبتكرة منها قيامة مجيدة مرهصة بالحب والصّلاة والطفولة، عابقة بعطر أبجدياتها البلّورية… فهلّلت بصوت صارخ من الهناك، وأعلنت هويتها: “أنا…بيروت”.
تعالوا نقتفي سحر عناوينها ونلج ديوانها بأبوابه الأربعة: الوطن، الحب، رجاء الدمع وومضات كتبتها لتحيا… فنعبر معها “إلى الضّفة الأخرى” حيث النور ومعنى الوجود، حيث لا زيف ولا وجل. تعالوا إلى وليمة شعر من حبّ في وطن ظمئ للحبّ…”فجميعنا بيروت”.
كلمة االشاعر الشيخ نعيم تلحوق* :
.. كتب الأب الروحي لمنتدى شهرياد الثقافي في لبنان الشاعر الشيخ نعيم تلحوق كلمة تقديم لكتاب ” أنا ..بيروت ” للشاعرة ميشلين مبارك , قال فيها :
امرأة القلق الدائم
نعيم تلحوق*
لا يستقر قلم ميشلين مبارك على هدأةٍ، فهي دائماً محرورة على ايقاعات مختلفة… مرّة على إيقاع الشّعر، ومرّة على إيقاع الصحافة، ومرّة على إيقاع السرد التوجيهي، ومرّة على النثر التقريري، والخواطر، والحِكم…قلمُها مفعول في فاعل اسمه ميشلين مبارك…
تعثر في نص ميشلين على هذه الايقاعات، كأنها امرأة القلق الدائم، وهي إلى ذلك، تحتار بنفسها، كيف سيخرج العالم إليها بعد حين؟
تقاوم قلقها بفطرة الحياة، بحركة الطبيعة، بطبيعة الناس وطبعهم لكنها تبقى تنتظر الأجوبة لأسئلتها الكثيرة؟!
وعلى الرغم من قلقها تبقى ابتسامة ميشلين ترقص على خدّيها، المثابرة ديدنها، والفرح هويتها، والانتماء جوهرها… فهي في كتاباتها المتنوعة تعكس داخلها، والعمق يتجسّد رحابة حتى لو تغطى بالألم…
هو ما فعلته في “أنا…بيروت”، ابنة جبل لبنان تمارس تقواها بعلانيتها، بمفهومها المدني للوطن… تقرع جرساً هنا، وتؤذِّن حبّاً هناك… وهل يقبل مثقف أو فنان أن يكون بغير هذه الطينة ليكتب أدباً؟!
ابنة العائلة الروحية “لشهرياد” تقول “لشهريارها”، نحن واحد في اللغة والحياة…تمارس وعيها بإرادة العاشق، وتطرب لعشّاق آخرين يُسكرهم الحبر وتنشيهم المودّة والأقلام الحرّة…تنشط في الميادين الثقافية وتحررّ غضبها بمشاركات مع نصوص تأنس لجدّيتها وابداعها…
في نصوص ميشلين صورة عن داخلنا المأزوم…عن رقعة الضوء التي نحتاجها لنتأمل غدنا…لنبصر أحلامنا المقطوعة من لوح جليدي ولتقدّم لنا في النهاية أملاً ووعداً بحقيقة العالم…المحبة…
“أنا…بيروت”، كلمات وحروف وصُور، موّزعة في الأذهان بجمال خلاسي، من القرية والبلدة والمدينة إلى رحاب فكرة الوطن الذي ننشده جميعاً…الحبيب الأول والأخير…
تعالوا نقرأ نصوص ميشلين لنشعل أمنية في فضاء الأغنيات…
• شاعر وكاتب ومؤسس منتدى “شهرياد”