المانيا – مقالة بقلم جهاد حسن :
سافرت وحيدًا إلى بلاد لاتعرفني ولكنهم استقبلوني أفضل استقبال وكانوا محترمين معي ومع غيري
لقد تركت أرضي وبيتي وكل ذكرياتي التي كانت تجمعني بتلك الأرض وكان عندي فيها أصدقاء كثيرون كانوا معي خلال مرحلة حياتي وجدت فيهم الطيب والخبيث واكتشفت أنني كنت مخدوعًا بأشخاص كنت أظنهم من أهل المكارم ولكن خلال سنوات الحرب بدأت تنكشف الوجوه الحقيقية للناس وسقطت أغلب الأقنعة التي كانوا يضعونها على وجوههم
سنوات طويلة مضت مسرعة ونحن نعيش وكلنا يعلم بخفايا كنا نجهلها في السابق وظهرت لنا والشيء المؤلم الذي صادفته بوضوح مستمر هو بعض الناس الذين كنت أظنهم طيبين ولكن للأسف الشديد تبينت حقيقتهم المؤلمة والتي انصدمت بها مع غيري من الناس
سنوات طويلة من عمرنا ضاعت ونحن نعيش في وهم وسراب وبدأت الآن تسقط الأقنعة التي كانت على الوجوه
فياهل ترى إلى متى سيبقى هذا الحال في عالمنا الكبير الأناني نعيش بين الكثير من المفارقات الغريبة التي بدأت تظهر بعالمنا الكبير وقليلًا مانجد الإنسان صاحب المبدأ الذي يحترم الإنسان ويحفظ له حقوقه وكل يوم تتبدل الظروف عند بعض الناس ولكن هناك أشخاص لا يدركون حقيقة الحياة فيتجاهلون أقرب الناس إليهم ويركضون خلف مصالحهم الشخصية وينسون أشخاصًا كانوا معهم بمرحلة سابقة بحياتهم
إلى متى سيبقى هذا الحال؟
لا أدري