…إلى اخوتي ..
-×-×-×-
يا إخوتي،
أنا تمّوز،
إلهُ الصيفِ
وأنا العاشق
المدلّلْ.
وكنتم تحبّونني،
وتسرّحون شعريَ الطويلَ
ضفائرَ
مراكبَ
تهدهد البحرَ
في ضوءِ القمرْ.
وكنت أغنّي
وأنثر عطري
وأقطف لكم نجمةً،
أو أمنية.
فماذا حدث كي تضربوني بسكّينٍ
في الخاصرة؟
وترموا بيَ في البئر
وتمضوا…
كأنّي عارٌ
واغتسلْ.
يا أخوتي،
أنا لستُ يوسفَ
كي تغاروا منّي.
ولم أرَ كواكبَ
ساجدة
ولا شمسًا
ولا قمرْ.
ثمّة من كلّل رأسي بالشوكِ
وقذفَ بي إلى الهاوية،
زمنٌ موبوءٌ
مأزومٌ
موتورٌ
وموتٌ
في قمّةِ الجبلِ
يناديني.
وأنا في قعر البئرِ
أبحث عن إخوتي،
عن نبيٍّ
يكفّن جثّتي
لو عبرْ.
( الكاتبة لورا مقدسي/ لبنان /تمّوز ٢٠٢١)