ضعي حمرةً حمراءَ
على شفتيكِ
و جمّلي اللمى
في مقلتيكِ
اتركي خمرة العشق
تتسلل
إلى خافقيكِ
يا صديقتي
أنتِ الهوى
تبدعينهُ بين يديكِ
أساطير زمانٍ و أحلامٍ
يرزخُ سلطاناً
في حضرة ذراعيكِ
لا تقولي فاتَ الأوان
فجمر ُ الحُبِّ
يحرقُ الأزمان
تذكّري أن الإنسان
إنسان
لا تكوني
السجين و السجان
غداً يا عزيزتي
تنطلقُ القافلة
و تسيرُ بنا الحياة
نحو الهاوية
بنظرة ٍواحدةٍ إلى الوراء
تكشفُ لنا عورةَ الفناء
أخشى عليك
أن تُلبسي الخيبة
نفساً راضية
تراقصين أغنية الببغاء
بأننا خُلِقنا تعساء
انظري يا صديقتي
إلى زرقة السماء
و في الصباح عانقي
لهفة الضياء
الكون كله يسعى
إلى الحياة
وحدهم ذوو الأرواح الجوفاء
قابعون … مستسلمون
لنير الغباء
انزعي عن بصيرتك
برقع الخنوع
أمعني النظر
في خشوع الوجود
.. لا مكان للسكينة
إلّا في القلوب الحزينة
آمني بعقيدة الفَرَح
و امسحي الدمعة
بأكوابٍ من قوس قزح
املئي جدران عمرك
بألوان الصراع
غردي في وجدانك
حيّ على النجاح
لا تقبلي بالنقطة
نهاية ً لأحلامك
و لا المصادفة
قانوناً لأقدارك
امشي بفوضى و انتظام
و اتركي لخطواتك
واسع آمالك
… هكذا أفهمها
السّنة ُ الكونية
أن أكون أنا
باذخةالهوية
و أتركهم بعيداً
يبحثون عن ضحية
( الشاعرة لينا قنجراوي / سورية )