عيدالشهيد
يرسم الشهيد ظلّاً
يرحل الشهيد
ويترككم
يضحك الشهيد
ويترككم
يسخر لبؤسكم
أيها الرجال العذارى
يشعر بنشوة نصرهِ
أيها المتخمون بالجهل
يا أمة الغيارى
يا كتلة من غباء
وبسمة رعناء
القدس تحترق
وأنتم تجتمعون
أولموا أيها الأغنياء
تأكلون وتشربون
تصرّحون وتبتسمون
لتسمعوا الثناء
تتفوهون كالغثاء
يا كومة من رياء
يختال الشهيد
يذهب شعاعاً
مصمما على النصر..
عنيد
ليعود قوافل من صناديد
وأنتم تتفرجون
وأمام الشقراوات تختالون
متأسفون
حالمون
بلقاء عدو رعديد
أمة الواعظين
بذِّروا لملذات النضال الملايين
فالطفل لا يحمل إلا حجراً
وإصراراً ..وبعضَ أنين
سنواتُه معدودة
وزنودُه مشدودة
بعزيمة من ضمير فلسطين
أتريدون أغلى العطور؟؟
وتتسلحون بالعود والبخور
أيها المارقون العابرون
يا رمز العقم و الشرور
ليس أمام التاريخ عطرٌ
إلا القدس .. والياسمين
((
أنتم رجال الشاشات
وفوارس العاهرات
وبيت المقدس ينزف دما
تمتلىء الميادين
تهتف للكرامة والشهامة
ويوم القيامة للغاصبين
تصرخ أم الشهيد
ترتعد الأرض
لا نريدكم
انتم عار السنين
ترسمُ طفلا يحمل حجراً
يشعل الميادين
تزرع ورداً أحمرا على قبره
لينتفض من جديد بوجه الغادرين
لا أرى منكم أحدا هنا
ساحاتكم المواخير.. بين العناكب والثعابين
أرسم ذاك الطفل الأسمر
وكوفية..
وصرخة أم.. وشظية
وعجوزاً تحمل في كفها الماء
تلحق بالطفل لتسقيه حباً وثناء
وعزم متين
ونصل سكين
شامخ هو…
أرفع من هاماتكم
وأعلى من أبراجكم
تفرح به ..تغنيه ..تنشده
فخورة بمنارة الحق واليقين
أغربت الشمس ايها البطل
إفطر يا بني .. بعد صيام
وتابع القتال حتى القيام
فلن ينصر الله قوما
إلا بقتال حق
وطرد الظالمين الغادرين
وعبادة رب العالمين…
الشاعر أحمد فواز / لبنان
(من ديوان “شياطين العصر” – قيد الاصدار)