” بقايا … في منفضة الإحتراق”
كيف كانت البداية؟ كيف تجاوزت كلّ أسوار حاضرها. وأبتلعتْ مفاصل ماضيها… كيف أصبح مستقبلها رماداً من أنين؟!
هل يستوي خطّ الدّائرة! ؟ كيف وهو ما زال تقاطع نقاط موصولة العبثيّة..! ؟
مزيجَ حروف كبساط مهترئ في غُرَفٍ.. مهجورة وثاق الثّقة… تأنّ تحتَ أَرْجُلٍ.. سارت متردّدة على أنغام غَزْلٍ مُتَفكّك القُطُبة … لتّتسع فجوات النّسج .. وتخلقُ ملاحم ألم داكنة الهويّة…
رؤوس أصابع المَداسِ.. في دورانٍ مُتباطئ الوُجْهة .. في تخبّطٍ زوبعيّ الّلكنة..
يلتقط إشاراتٍ نور.. فيلوّنها بالوهم وتبقى المدارات مُتثائبة الغفو ..
تحلمُ وتحلمُ ، وعند تشقّق صدر اليوم بالشّروق.. تبتلعُ الْلحظات سرابَ الولادة..
تتجمّع أعقابَ سجائر الفضاء في رمادها المتذبذب الّلون.. لتختلط مع روائح إحتراقٍ… تركَ بُقعتَه المؤلمة رسمَ إنتهاك لصفائح كتاب العمر المتهالك..
بصمةٌ تستقطبُ من الذكريّات العبثيّة … لونَ الحقيقة في حقيبة الواقع المكلوم الظهرَ..
تتساقط بذور أمل على مسارٍ مهتزّ الرّغبة، لتأتي طيورَ الآمال وتلتقطُ من رحم التّراب أجنّة غير مكتملة… تُخصّب الحبوبَ ليكون القمح الحنطيّ أرغفة للجوعِ الرّاكد في زوايا ساعةٍ دائريّة المؤقت .. مُنَبّهها كعرق العنب في كِسارة التّقطّر…
تنضحُ خوابيها دمع فرح .. ان زال كُلّ الرّماد … ليكون لون الحبّ صانع الحياة بنبض الخطوط المتقاطعة … رَسماً مُتقنِ الّلهفة