دعوة .. ولا
( للشاعرة نسرين حمود )
-×-×-×-×
يسألون والدعوة لقاء
زعموا ان الجواب سهلٌ لا يمتنع
أما علموا
أنه لم يبقَ للإجابة
غير ألف يعانق اللام
ولا مكان يُكدّس في مساحته الكلام..
..
المسافة طويلة جدا
والوقت شُنقت عقاربه
يقولون دعوةٌ واحدةٌ.. واحدة
وأقول .. كيف لا يغرق لقاءٌ وحيد
كسطرٍ في متاهات الحكاية
..
تجيب حروف النفي في قافلتي
كيف يلتقي
من كان بينهم
سور يعانق وجه السماء
وألف بابٍ موصد
والأقفال قد سرق مفاتيحها أطفال
اغرقوا نصفها في البحيرة
حيث كانوا يلعبون
وأهدوا البقية لأمهاتٍ
خبّأنها في حجورهنّ
وبقي مفتاحٌ لقفل المدينة
حطّمت حروفه مطرقة
بسواعد الطريق
فما عاد منه سوى رأس
دهسته اقدام العاصفة
وابتلعت أشلاءه شراهة الصدأ
..
كيف يلتقي
من كان قبلهم تاريخٌ لم يكتبهم
من كان بعدهم تاريخ لن يكتبهم
أين يسكن لقاء بين تواريخ سحقته