خاص ” ميزان الزمان “
..يبدو أن رواية ” ميلانين ” للكاتبة التونسية ( صديقة موقعنا ) فتحية الدبش قد أثارت جدالا واسعا في الأوساط الثقافية , وقد أدلى رئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح الاستاذ حميد عقبي بدلوه في هذا الجدال .
موقع ” ميزان الزمان ” اذ ينشر مقالة الاستاذ عقبي يترك الباب مفتوحا لاي رد او توضيح من الصديقة الكاتبة فتحية الدبش حول ما أثير بشأن روايتها .
هنا المقالة :
بين الدرابسة والدبش
اتضامن مع الناقد د. عاطف الدرابسة، ولست ضد فتحية دبش، ولا أحد يقود مؤامرة ضد روايتها ميلانين الفائزة بكتارا لعام 2019.
(حميد عقبي ـ رئيس المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح)..
تتواصل الحرائق على الصفحات الفايسبوكية، وقد تجاوز بعض الردود حده ضد الناقد د. عاطف الدرابسة بسبب رأي قاله عن رواية ميلانين للتونسية فتحية دبش عبر أحدى المناصات، وأنا شاهدت الأمسية كغيري ولم ابد أي رأي ولم يكن النقاش عبر منصتنا.
تحدث د. الدرابسة بحدود أربع دقائق وردت عليه دبش بحدود أربعين دقيقة ولم يُعط له حق الرد.
وهو شخصية أكاديمية، ذو تجارب كثيرة ويمكنكم العودة لصفحته في فيسبوك، والاطلاع على ما قاله، وكتبه، وتسجيل هذه الندوة.
ما أريد توضيحه أنه لا أنا ولا د. عاطف الدرابسة ولا د. محمود الضبع نقود أي مؤامرة ضد هذه الكاتبة ولا غيرها، بل بالعكس نقدم الإبداعات، ونناقشها في ملتقيات إبداعية، وإن النقد لأي عمل لا يعني إهانة صاحبة، وهنالك توضيحات مهمة، سوف أحاول شرحها بشكل موجز:
أولا ـ سبق وأن استضفت الكاتبة التونسية فتحية دبش كضيف شرف في الملتقى الأول للقصة القصيرة في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح في شهر أبريل الفائت، ثم دعوتها كناقدة في ملتقى الإبداعات السردية بشهر مايو.
ثانيا ـ اقترحت الباحثة والقاصة لامعة العقربي موضوع ندوة بعنوان جماليات التلقي بين النص والقارئ، وبعد مناقشات، اقترحت رواية ميلانين فتحية دبش ..نموذجا وتواصلت مع الناقدين المصريين الكبيرين د. مصطفى الضبع وأ.د. محمود الضبع، وبعد موافقتهما، تم اقرار الندوة ضمن الجدول، ولم أكن مطلعا على الرواية، ولم أكن أعرف أن القاصة لامعة أيضا لم تقرأ الرواية.
فوجئت قبل الملتقى باتصال استاذي د. محمود الضبع، يوبخني على اختيار الرواية، والتي من وجهة نظره رديئة جدا، وأن الكاتبة لن تتحمل رأيه.
بعد حديث مطول وافق على الحضور، وطمأنته بأن الكاتبة، كما يبدو لي لن تزعل من النقد. وقال سيحاول أن يكون مرنا دون أن يجامل.
في يوم الندوة تحدث د. محمود الضبع عن بعض النقاط الضعيفة في الرواية، وكانت ملاحظاته محددة مع استشهادات من الرواية. عندما جاء دور الكاتبة دبش صعقت لردها وهجومها على الناقد والنقد ولم تكن موفقة في الرد مما جعلني اتدخل لوقف الهجوم الشرس ولم يرد د. الضبع ويمكنكم مشاهدة التسجيل كاملا على هذا الرابط :
ثالثا ـ يبدو أن الكاتبة فتحية دبش أخذت موقفا مني. ولم تتواصل معي بخصوص هذه الندوة. ولم يتم إثارة الموضوع، ولم أكتب عرضا ولا تلخيصا للندوة.
رابعا ـ في ملتقيات المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، قد يقترح بعض الأصدقاء والصديقات أفكارا لندوات والتنسيق لها، ولست ملزما كمنظم قراءة كل الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية.
عندما يوافق ناقد على القيام بمداخلة نقدية، نقبل المشاركة شرط أن تكون المداخلة النقدية مختصرة، وكذلك مشاركة المشترك وكنا في بعض الورش، نناقش أربع أو خمس مشاركات. للعلم اعتذرنا للبعض بسبب ٱن منتجهم لم يجد قبول أي ناقد.
خامسا ـ لا اناقش أي ناقد فيما سيعرضه من رأي قبل الفعالية، ولا أوصيه بمجاملة هذه أو تلك، ولا اتدخل، ولا نمارس أي تأثير من أي نوع، وافرزت ورشنا مداخلات ودراسات نقدية. نشر بعضها بمجلات محكمة وعبر مواقع وصحف ثقافية، وماتزال حركة نشر هذه المداخلات نشطة، ونأمل جمعها بعدة كتب ورقية أو إليكتريك.
واثبتنا وجودنا كمنبر مختلف بجديته وتنوعه واستقطابه لمبدعين ومبدعات بمختلف المجالات الفنية والأدبية.
سادسا ـ لا نقود أي مؤمرة ضد أحد، وعندما يحمل رأي الناقد توضيحات سلبية لعمل أدبي أو فني، فإن هذا لا يعني أننا ضد صاحب أو صاحبة العمل.
فهنالك من يتقبل النقد بروح رياضية ومحبة، وهناك من يغضب ويقاطعنا بهدوء بعد ذلك دون شوشرة ولا لعب دور الضحية.
سابعا ـ أقول واكرر إن اهانة أي ناقد أو ناقدة غير مقبولة نهائيا، ويمكن الرد على النقد بأدب ووفق أخلاقيات أدبية، وهذا ما نشترطه على كل من يرغب مشاركتنا، وليس بيننا أي ناقد غير مؤهل، ونفتخر بنقادنا ونوقرهم، ونسمح بالنقاشات الإبداعية، وقبول الرأي والرأي الاخر دون مشاحنات ولا صراخ.
وفي الندوات النقاشية تتنوع الأراء وتختلف وجهات النظر، وتدور نقاشات ساخنة في اجواء أكاديمية واحترام، ولا نفتعل الإثارة المصطنعة وليس لنا أي أجندة ضد أحد.
ثامنا ـ نحترم من يبتعد، وينسحب من متابعتنا بهدوء دون ضجيج، ولا نلزم أحدا، ولا نركض بعده..
في ملتقياتنا، تتجدد الوجوه المشاركة، وتغيب وجوه وهذا شيئ عادي.
كذلك إن عملنا تطوعي وكذلك النقاد يشاركوننا بمحبة، ومن واجبنا ان نحترمهم ونقدرهم.
تاسعا ـ نفرح عندما يحصل أي عمل إبداعي على جائزة، وليس لدينا الوقت للدخول في أي صراعات من أي نوع ومع أي طرف ولا مؤسسة، ونفتح أبوابنا ونوافذنا للجميع بكل محبة، ولا نعترف بالفروقات الجغرافية ولا الدينية ولا اللونية، وهدفنا خدمة الإبداع الإنساني.
عاشرا واخيرا ـ قد تحدث بعض الأخطاء في التنظيم أو الإدارة، وفي ختام كل ملتقى نناقش مسار الملتقى بهدوء، وتصاغ توصيات وتناقش وأغلبها يترجم عمليا، كما نستمع لنصائح وملاحظات أساتذتنا، ولا نكابر أو ندعي الكمال أو التميز المطلق، وأدير هذا المنتدى بكل فعاليته الضخمة وبحساب ميزانيته المالية صفر على الشمال. وأنا من اصرف من جيبي ووقتي ولم أطالب بدعم ولا تكريم ونشكر كل من يتعاون معنا في التنسيق وكل من يشاركنا.
مساء الخير ، أستاذ حميد عقبي اشكر ما تقدمه وما يقدمه المنتدى من إضاءات على الأدب إبداعا ونقدا.
ولدي اعتراض بشأن نقطة ذكرتها بمقالك هذا/// بخصوص النقاش الذي تم بحلقة ( جماليات التلقي ) بين الناقد د. الضبع والكاتبة فتحية دبّش وأنا كنت اتابع الحصة وسمعت ملاحظات الناقد بخصوص بعض المواطن برواية ميلانين ..ملاحظات تلقتها الكاتبة بابتسامة وكل رحابة صدر وكان تعقيبها الصغير ردّا على تعقيبه ( ارجو ان لاتغضب الكاتبة من رأيي) فردّت بأن ذلك ينقص من رأيه النقدي / فليس على الناقد أن يعتذر للكاتب حول ما يكوّنه من راي تجاه منتجه الإبداعي..وتقبّل الناقد الملحوظة وانتهت الورشة في مستوى عال من الاحترام والاكادمية. // لا ادري لمَ اقحمت هذا في ما وقع بالورشة التي تمت بالغرفة١٩.؟؟ .
متفق تماما
الحقيقة أن نظام التفاهة الذي يشتغل وفقه أمثال لعرج الواسني بقطر الذي يظهر على الصفحات الأولى لكل مجلات الدوحة، والذي رجح كفة رواية تافهة لكاتبة لا تجيد الكتابة وأمثال كل نصر الله الذي يأخذ جائزة كب خمس سنوات ، و بعض المغاربة أشباه النقاد الذين توزعوا على الجوائز والمنابر لقتل الفن القصصي و سد الطريق هو من صنع مثل هذه المصائب الثقافية، الذين كتبوا مدحا لقصص معمر القدافي ويستعدون لجعل الدخيل روائيا كبيرا.. هم أنفسهم من يقتلون الإبداع مقابل المال.. رجاء كل روايات كتارا مجرد ركام من الكلام الفارغ يتم الترويج له من طرف واسيني صانع المصائب… الناقد في هذا الفيدو صادق.. وكفى من نقاد بلا نقد…
لا ارى تافها هنا سواك بهذا التعليق الهجومي على من هو ارفع شأنا منك .
لست منحازة إلى ابنة بلدي وأقبل النقد بصدر رحب ولو كان على نفسي .. اطلعت لاحقا على رأي الأستاذ عاطف الدرابسة ، فلم أجد فيه نقدا أدبيا بقدر ما فوجئت برأي سياسي يوجّهه موقف إيديولوجيّ مسبق من أصحاب جائزة كتارا . وليس من دور الناقد أن يوزّع صكوك العروبة لمن يشاء ويتهم من خالف هواه السياسي بالعمالة والتآمر على قضايا الأمة . أين النقد الأدبي من موقف الأستاذ من عبارة وردت في الرواية مفادها أن الموطن يشدّ البطلة إلى الوراء ، بينما الانفتاح الغربي يناديها ؟ وما شأن الناقد الأدبي في رأي هو بالأساس للبطلة وليس بالضرورة موقفا فكريا للكاتبة ؟ وبأي حق يحاكم الناقد الكاتبة على أفكار شخوصها ويصرّ على توحيد الأناوات الثلاث (الكاتب والراوي والشخصية) التي يشترط توحّدها بصفة معلنة حتى يدخل العمل ضمن جنس الكتابة السيرذاتية إضافة إلى غياب الميثاق عن عتبات النص؟
مع خالص احترامي لكل النقاد ، فإن ما أراه من هجوم على “ميلانين” ليس بسبب “رداءتها” ، وأعتقد إلى درجة الجزم بأنها لو لم تخض غمار “كتارا” لكانت الآراء فيها مختلفة . أقول هذا وكلّي أسف على غزو الإيديولوجي للنقد الأدبي .