قصة قصيرة بقلم الكاتب العراقي ابراهيم خليل ياسين …
-+-+-+
المقام العالي…..
إرتقى قمة أحد ابراج قصره ، وعند احد اركانه الفسيحة وقف يتأمل قامته عبر المرآة ، فهتف في سره ثمة صوت ذو نبرة حادة يتساءل إلى حد شعر بالذهول
- من تظن نفسك ؟
- أنا…..؟
- بلى أنت…
- انا من لم يرتقي لمقامي احدا في هذا الكون
- ياترى من أنت ؟ من نيرون الذي احرق روما معتقدا إنها سوف تبلغ ذروة حضارتها
- ومن نيرونك هذا ؟ فانا لم أسمع به البته
- ان كنت مغترا به فقد بلغ إرتقاء عرشه بسبب مكائد امه إغرينينا التي لم تسلم هي الاخرى من سطوته حتى اطعم لحمها للذئاب والكواسر
- بل انا مغترا بما ابديته من شجاعة
- ربما مازلت متاثرا بدون كيشوت الذي كان مأخوذا بما يقرأه من أساطير تتحدث عن فرسان لاوجود لهم على الارض ، انما فقط حاضرة في مخيلته الخاوية
- يبدو انك بقيت غارقا في اوهامك ، فأنا رجل قد اخترقت خطاه كل اذهان وخرائط الكون بأسره
إختفى الصوت ثم عاد يستأنف قاءلا - قد تعتقد انك قد اقتربت من الخالق في عظمته ، كما فعل فيكتور فرنكشتاين حين صنع مسخه الشرير فتحول الى محض قاتل لابل سفاح يقتحم ماشاء من الأماكن ولم يكتف تجبرت فيه القوة فطلب من صانعه خلق انثى تشاطره احلامه وهمومه
- اغرب عني…
- اما اذا كنت مستأنسا بشخص يوليوس قيصر اسأل عنه كيلوباترا فانها اخر معشوقاته التي تزوجها بعد قصة حب مثيرة ، ستقول لك انه لم يعد اكثر من زير نساء
وجد الملك نفسه ضعيفا امام شدة مرضه الذي مازال ينخر فيه ، وبعد ان جئ بأمهر الحكماء إكتشف مرضه الخطير هذا وعالجه باعطاءه بعض العقاقير ، وبعد ان اكتسب الشفاء التام أمر بقتل الحكيم لكنه مالبث ان تراجع عند شعوره بالمرض قد يعود اليه مجددا ، وعاد الغرور يغمر الملك ثانية حال شفاءه واستمر يمارس أستبداده وتعسفه ازاء كل من يجد فيه ثمة توجس برفض اساليبه ، و حين عاود المرض عليه طلب من حراسه الذهاب الى منزل الحكيم واصطحابه الى هنا رغما عنه ، لم يبد الحكيم اي اعتراض .
عند وصول الحكيم القصر ابدى استعداده لتوفير مقومات علاجه على أفضل وجه شريطة تنحية الملك عن الحكم ، وافق الملك على الفور ، وهو يحضر الدواء في إناء من الصفيح اراد الحكيم دس السم في سائل اتم تحضيره قبل دقائق لكي ينقذ الناس المحيطين من استبداده لكن وجد في فعل كهذا خروجا عما تعلمه من خلق ورثها عن سلالته الأسرية ،
فضل الملك التحرك على نحو اكثر حيوية غير انه تعذر عليه لعدم قدرته للوهلة الأولى ، فترجل بصعوبة ومشقة من عرش غروره وتوسل الى الحكيم تخليصه من ألامه المبرحه ، لم يجد الحكيم سوى الاستجابة ، وعندما اكتسب الشفاء مجددا امر بقتله ، فلبى الحرس امر المك هذه المرة فورا دون تأخير ، فأردوه قتيلا في الحال وجعلوا من دمه يسفح بتدفق غير معتاد فغمر أرض القصر
كل الاحترام لشخص الكاتب لكن النص للأسف النص لا يرقى إلى مستوى القصة القصيرة لما هو عليه من ضعف في السرد واستعراض لشخصيات أدبية عشوائية لا رابط وظيفي بينها إضافة إلى الأخطاء اللغوية الفادحة وهشاشة المفردات والعبارات في حبك النص. وفي النهاية لم يقدم النص أي رؤية مختلفة بل جاء تكراراً مسطحاً لفكرة تقليدية قديمة