زقزقة
-×-×-×
أفتّشُ في انكسار السطر عني
وفي القاموسِ
في حبر التمنّــي
وفي حرفٍ تراكمَ
فوق حرفٍ
وفي أوتارِ حنجرتي
ولحني
وفي سرّ الفواصلِ عند بوحي
وفي الأقلامِ
أسقيها بِدنّي
كأنّي قبلَ قافيتينِ
أعدو
وعند إشارة استفهامِ أحني
وحين أصير ظلاً قيدَ خطوٍ
أنادي النهرَ
يا خلّي أعنّي
كمثل النهرِ أقدامي
خريرٌ
ويسعى الماءُ أن يحظى
بغصني
وللعصفور في أيكي حضورٌ
وزقزقةٌ
تكادُ تصير فنّي
وللريحِ العتيةِ في قميصي
ذئابُ البئرِ
تقتاتُ التجنّـي
أنا الحطابُ أشجاري
هشيمٌ
وفأسي يسلبُ الأشواقَ مني
وأرضي ورْقةٌ
شعري نزيفٌ
وقلبي طائرٌ
والكونُ سجني
وهمْ حطّوا المخالبَ في عروقي
وأردوني
على أسوارِ حزني
فلا كانوا ولا كانت بلادٌ
ولا كان الصدى صمتَ المغني