الاجزاء 7 و 8 و9 / من سلسلة ” الجنون ” للكاتبة غصون عادل زيتون
-×-×-× -×-×
الجزء 7 / الجنون
جلست أنا و الجنون على كرسي الوقت…و صوت نشيجه لازال موجعا…حاولت أن أعتذر منه…هو يعرف ليس من طباعي القسوة !…فكيف ضربته!!!؟…..حاولت أن أعانقه…عله يلتفت إلي….لم يكترث لمحاولتي التخفيف عنه .!!…ف غضبت و صرخت فيه و أنا مبللة بالمطر الحزين …صرخت فيه : أيا لعنتي …أيا خطيئتي…هلا أرحتني من عذابي بك ؟؟…هلا أزحت جنونك عني؟؟…ما عاد للحياة لون إلاك !!…تبا لك…تبا لك…لقد……هزمتني!…
التفت إلي بعينين تقطران دمعا أسودا…و قال : أنت من خلقني…فأنت الذي يحييني و يميتني!!…أنت آلهتي!!………..
=====
الجزء 8 / الجنون
عاد الجنون يمر امام شباكي ليلا…يتلصص على أحلامي المخبأة تحت السرير….لم أضع ستائراً لشباكي…فالشبابيك أبوابي الوحيدة للحياة!!….كل ليلة أراقب اسراب الافكار المسافرة نحو المجهول الذي أعرفه…و تخلفني خلفها اتقهقر من وله..!!….ذلك الحظ الراقص وحده…ذلك البعيد حيث اريد….يحملني كل ليلة إلى سرير بلا أمنيات…فأتبعثر……!
=====
الجزء 9 / الجنون
على شباك الروح المتفيأة بالقدر …نظرت إلى حديقة أمنياتي ..فرأيته ..بمعطفه السرمدي يرمي أوراقه الذابلة …حين حاولت مناداته …فقدت صوتي …فلقد منعني عقل قلبي من سفر ما !!..و بقيت أتأمل حضوره الغائب في نفسي !..و سألته بلا لحن ..هل حقا كل أسئلتنا عقيمة و كل أجوبتنا بلهاء؟!!..من خلق الآخر السؤال أم الجواب ؟!!…إياك ان تتظاهر بالصمم فأنت تصغي إليَ بروحك !!..تباً لقدر جعل منك قريني المتشبث بالعتمة و جعلني إلهتك المتشبثة بالخوف !