أبحثُ عنّي ..
أترك على مفارق الوقت صدى ضحكاتي كي تجدني إن سرقني الغياب ..
أطلبُ من صديقي أن يدلّني على درب منزلي فلا أشعر بالوحدة حين يناديه السفر الذي حزم له حقائب الذكريات ..
أرتمي في حضن أمي وأبي كلّما هدّني الألم وأغيب في أمانهما لأسترجع ما تبقى منّي في معركة الصمود ..
أشيحُ بنظري عن كذب الوعود ، وأصمّ أذنيّ عن نبرة الحقد حتى تبقى الصورة الأولى بلا دنس ..
أحفرُ بقلمي على صفحات الزمن وصايا لكل العاشقين أن يجاهروا بالحب في وجه من اعتنقوا أوثان جهلهم ..
أتعلّمُ من الوردة كيف أصادقُ الربيع لأعود بعد قسوة الشتاء عطرًا عصيًّا على النسيان ..
أنادمُ القمر كي ينسى وحدته ، أواسيه بالسهر ويواسيني بالنّور في ليلٍ متجهّمٍ مجهول النسب ..
أرتدي الأسودَ في كلّ فرح حتى لا أفجعَ مرآتي في يوم وداعٍ يتربّصُ بظلالنا التي يلبسها النسيمُ ويغادر ..
أعيشُ فصل الرحيل .. أودع نفسي
فككت أسرَ العتاب وعلّمتُ نبضي ألا ينحني إلّا في حضرة الأمل ..
ومن صوري العتيقة احتفظت بملامح فتاةٍ لكثرة ما صدقت الحكايات .. ما زالت تؤمن بالمعجزات ..
( الكاتبة رانية مرعي / لبنان )
ما شاء الله عليك كاتنتنا الرائعة