إثنان وستون عاما والشاشة تصارع لقيامة وطن ..
نصف الرقم سيرتي بين أروقتها بالضبط نصفه.. هل هي مصادفة ؟ ٣١ عاماً أغزل ثوب الأخبار بروح المواطنة قدر المتاح أليس هذا التلفزيون العام؟ واليوم اسأل ماذا بقي في الوطن من مساحات عامة اي للعموم والمشاركة؟ أسأل بعد إنجازات وعثرات كيف لي.. كيف لزملائي المخضرمين بعد الحروب التي شهدنا والإنهيارات التي نتوجس منها منذ الرابع من آب كيف لنا أن نواصل حياة مهنية مهمومة مشغولة بالإتكاء على ماضيها علها تنهض من عبء المحاصصة وتُنقذ بإدارة على الأقل تدير أزمتها.. يلح الهم اليومي يتداخل بالشجن الشخصي على وجوه عبرت وأخرى ما زالت ملامحها فاتحة الصباحات في مؤسسة كانت داري وعائلتي الكبرى وحلم وطن كيف انجو من الذاكرة هاربة من التلاشي كغيم يغط في ظل شمس ؟ هل مازال من مسرب للنجاة؟
( الاعلامية دلال قنديل ياغي / رئيس تحرير نشرة الأخبار قي تلفزيون لبنان )