صدر حديثا للكاتبة السورية المقيمة في النمسا لوريس الفرح باكورة أعمالها الروائية وحملت عنوان ” خلف ستائر فيينا ” .
..تدور احداث الرواية بين دمشق وفيينا .. تتكلم عن الصراع بين مايرغب به الانسان وما تمنحه له الحياة..صراع بين الرغبة والحب والممنوع والاخلاق والتضحية والخذلان .. تتكلم عن النفس البشرية وردود افعالها وضعفها وقوتها وتناقضاتها.
..كذلك تناولت قضايا متعددة اهمها مايمكن للانسان ان يكون عليه لو وضع بظروف غير ما كان يتوقع .. وكيف ان للقدر قراره في احيان كثيرة مهما قررنا .. وقضية علاقات الحب داخل وخارج اطار الزواج . قصص حب مختلفة بين خمسة اشخاص مترابطون ببعضهم البعض والصراعات نتجت عن ترابط هذه الشخوص ببعضها ..
كلمة زاهي وهبي
وكتب الاعلامي والشاعر زاهي وهبي كلمة في الرواية قال فيها :
بلغةٍ بسيطة سلسة تكتب لوريس فرح باكورتها الروائية “خلف ستائر فيينا”، مبتعدةً عن التكلّف والزخرفة والمبالغة في الإنشاء.
قارىء روايتها الأولى يشعر أنه يصغي لحديث هادىء ، كأن أحداً يحكي له حكاية، وهذا يُحسَبُ للرواية لا عليها. مُذْ وُجِدَ الإنسان وهو يروي القصص ويحكيها من جيلٍ إلى جيل. حتى الكتب المقدسة خاطبت البشر بالحكايات. ففي الإنجيل ثمة الأمثال والحكم، وفي القرآن أحسن القصص.
إذاً، لا غرابة أن تحكي لوريس فرح حكاية شخوصها الروائية بتلك البساطة الأنيسة والأليفة مبتعدةً عن التعقيد و”الفذلكة”. لكن مهلاً، بساطة المظهر لا تعني بساطة الجوهر، لأن الكاتبة تُقدِّم لنا شخصيات روائية تتنازعها الميول والأهواء، وتعيش صراعات داخلية ضارية تجعلها دائماً في المهبّ وعلى الشفير.
نقرأ في هذه الرواية الكثير مما يعتمل داخل النفس البشرية، نقرأ هوى النفس الأمّارة بالتناقضات، نقرأ التضحية والنكران، الأنانية والغيرية، والحيرة عند تقاطعات الطرق التي يؤدي كلٌّ منها إلى مآل مختلف عن الآخر، كما نقرأ ذاك الصراع الأزلي بين ما يقوله العقل ويهواه القلب.
باكورة روائية تكشف ما خلف الستائر والمصائر، وتدعو قراءها إلى إزاحة تلك الستائر ومرافقة شخوصها في رحلة صراعهم مع أنفسهم أولاً، ومع مصائرهم التي لا تُرسَم في معزل عن أهوائهم ونوازعهم.
نبذة عن الكاتبة
لوريس فرح .. كاتبة سورية مقيمة في النمسا..
درست الأدب الانكليزي ..
لي قصص قصيرة ترجم منها للألمانية قصة ونشرت مع مجموعة قصص لكتاب من مختلف انحاء العالم .
وقصة فازت بالمرتبة الثانية بمسابقة سوريا الدولية للقصة القصيرة .
وقصص أخرى .
عضو باللجنة الادبية بالبيت العربي النمساوي وبملتقى التواصل العربي النمساوي و بلمتقى pen القلم النمساوي .في فيينا .
لها مقالات واضاءات كثيرة عن روايات عربية وغربية منشورة في جريدة البناء.