..صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ( ناشرون ) الرواية السابعة للكاتب اللبناني محمد طرزي الذي حاز على جوائز عديدة في مجال التأليف الروائي العربي .
الرواية الجديدة حملت عنوان ” عروس القمر / حكاية الحلم الأفريقي ”
عن الرواية:
..” عروس القمر ” هي الرواية الثالثة في مشروع حكاية الحلم الأفريقيّ الذي يرصد فيه الكاتبُ الحضور التاريخيّ للعرب على طول الساحل الشرقيّ لأفريقيا.
تأخذنا الرواية إلى موهيلي، إحدى جزر الأرخبيل القمريّ، في بداية القرن التاسع عشر. وقد استوطن العرب هذه الجزيرة منذ القرن الثامن للميلاد قبل أن تصبح جزءًا من الإمبراطورية بحكم موقعها الجغرافيّ المحاذي لزنجبار وبحكم الانتماء العرقيّ والدينيّ لمجمل السكان، لكنّ انقلابًا يطيح بالحكم العربيّ في الجزيرة، ليتسنّم العرشَ رجلٌ ملغاشيّ، تعود جذوره إلى مدغشقر، الموطن الأصليّ للملغاش.
تجد فرنسا في الانقلاب فرصة لتوسيع نفوذها في شرق أفريقيا بعد الهزائم التي مُنيَ بها نابليون في أوروبا. ما يدفع الإمام العمانيّ سعيد بن سلطان إلى تجاوز خلافاته مع المملكة البريطانيّة، تلك التي نجمتْ عن معاهدة إلغاء الرقّ، والتحالف مع الملكة فيكتوريا بغية قطع الطريق على فرنسا وسحب بساط نفوذها من موهيلي. بعد مقتل السلطان الملغاشيّ في ظروف غامضة، ترث ابنته الشابة العرشَ. فيسعى القادةُ العِظامُ إلى استمالتها، كلّ بطريقته. تَعُدّ السلطانةُ العتيدةُ ذلك مجدًّا ما بعده مجد. ما لم تكن تعرفه آنذاك أنّ اهتمام العالم بها ليس امتيازًا زائفًا فحسب بل هو امتيازٌ مدمّرٌ قبل كلّ شيء.
**
كلمة الغلاف :
( وهي من متن النص )
ما إن شاع خبر الانقلاب حتى غمر القلقُ الجزيرة. إذ استشفّ الرعايا العرب في انقلاب الرجل الملغاشيّ خطرًا على وجودهم الموغل في القدم فيما غرق العبيد في رؤى غامضة بعدما تكهّنوا أنّ المملكة البريطانيّة هي التي تقف خلف الانقلاب وتدعمه بغية إلزام الجزيرة بالتوقيع على معاهدة إلغاء الرقّ. فأيُّ مستقبل قاتم ينتظرهم وأبناءهم إن تخلّى الأسيادُ عنهم؟! مَنْ سوف يأويهم؟ ومَن سوف يوفّر لهم الملبس والطعام؟ وحدهم المهاجرون الملغاش، وهم أقلّيّة عرقيّة، سمر بملامح آسيويّة، تفاءلوا بالخير واستبشروا بالاسم الملغاشيّ للسلطان العتيد لكنّهم ما لبثوا أن تطلّعوا نحو الأفق البعيد حيث أنغوجا، عاصمة زنجبار، ومقرّ إمام العرب، سعيد بن سلطان. كانوا موقنين أنّه لن يرضى في أن يحكمَ سلطانٌ ملغاشيٌّ موهيلي، هي التي لم يحكمها سوى سلاطين عرب انضَوَوْا دائمًا تحت راية الإمبراطوريّة العمانيّة الممتدّة من مضيق هرمز حتى رأس دلغادو في موزمبيق.
×-×-×-×
(نبذة عن المؤلف)
-×-×-×
روائيّ لبنانيّ، تتميّز كتاباته بشغفه بالتخيّل التاريخيّ، صدرتْ له سبع روايات هي النبوءة (2010)، نستالجيا؛ معزوفة لسلالم البحر التي فازتْ بجائزة توفيق بكّار للرّواية (2018) في تونس، جزر القرنفل؛ حكاية الحُلم الأفريقي التي فازتْ بجائزة غسان كنفاني للرواية (2017) في عمّان، رسالة النور؛ رواية عن زمان ابن المقفّع (2016)، أفريقيا؛ أناس ليسوا مثلنا (2018)، ماليندي؛ حكاية الحلم الأفريقي (2019)
علمًا أنّ الروايات الأربع الأخيرة وصلت إلى قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب في دوّرات مختلفة، عن فرع المؤلف الشاب. أمّا رواية عروس القمر؛ حكاية الحلم الأفريقي، فهي أحدث أعماله، وقد صدرتْ في نيسان 2021، عن الدار العربيّة للعلوم ناشرون.
كذلك درس الكاتبُ القانون والاقتصاد في الجامعة اللبنانية، وحاز الماجستير في الاقتصاد المالي من جامعة لندن SOAS.