سترحل الفجيعة
بقلم: الشاعرة التونسية إبتسام الخميري
إذا ما بعتُ اغترابي
فافْسحوا لي ثنايا الأمان
مرتعا لهزائمي
تسيل أنّاتي.. في جوف الألم
تغرقُ.
تدنو منّي غيمةٌ من البعاد
من أراضي صامدة
تقطر ُ… تقطرُ
ألما… أملا…
صبرا… حزما…
تصرخُ: لا خنوع… لا خنوع
فلسطين تعانقها الفجيعة و اللّظى
حتّى متى؟؟!
حتّام تُقرعُ أجراسهم؟؟
حتّام تُفزعُ أرواحنا؟؟
الأمّ تبكي حُرقةً
الطّفلُ ينظر بهتةً… أم حيرةً
متسائلا:
” أين علاء؟ أين سلمى ؟ و الدّمى؟
و حدائقُ الحلم الجميل
كانت مكلّلة للعطاء
يااا صبرُ
يااا صبرُ تسربل في المنى
سيداسُ عرش المستبدّ
و تسجّلُ الأوطان مجدها
و طقوس عفّتها تصان
و سينجلي الوجع الدّفين
و تزفّ للأجيال القادمة
صمودها و الشموخ…
من ديوان خواطر مسافر