” سيمفونية المطر ”
تذكر سلمى الحفار الكزبري في كتابها -جورج صاند، حب ونبوغ الصادر عام ١٩٧٩، عن مؤسسة نوفل ،والذي عثرت عليه عند بائع كتب قديمة ما يلي:
تقول أورو دوبان aurore dupin، التي اشتهرت باسمها المستعار جورج صاند.
انها توجهت مع ابنها موريس الى مدينة بالما لتفقد البيانو في دائرة الجمارك الاسبأنية، وكان الجو صاحيا، وفي طريق عودتها الطويلة والشديدة الوعورة تلبدت السماء فجأة ، واخذت الامطار في المساء تنهمر بغزارة، الى ان تحولت الى سيول جارفة، ما جعل الحصان يجفل، والسائس يفقد اعصابه، فاحست بخطر الموت.
وعندما بلغت راس الهضبة، ترجلت، وعزمت على ان تقطع ما تبقى سيرا على الاقدام، فاستغرق قطع ميل واحد، ثلاث ساعات تحت عاصفة هوجاء.الى ان بلغت وابنها وهما في حلة اعياء، وقد بلل ثيابهما المطر الغزير، ومزقت احذيتهما الصخور.
وقد وصفت جورج صاند حالة شوبان قائلة:
وجدناه جالسا امام البيانو القديم، يعزف ويبكي، لكنه نهض مذعورا عندما سمع وقع اقدامنا وصرخ قائلا: حمدالله.
ثم باح لي ، بانه تخيل كل ما اعترضنا من مخاطر ، فتملكه الرعب، ومن ثم غلبه النعاس، فشاهد نفسه يغرق في بحيرة عميقة، ولما افاق من سباته ، جلس الى البيانو والف المقدمة، التي حاكى فيها وقع حبات المطر.
من هنا جاءت سمفونية انشودة المطر .nocture.
هذا المطر يغسل منا الروح فيجعلنا نكتب حتى الثمالة ، د. قاسم امطر متى شئت وبلل منا الأرواح … 🌹😍
اجمل ما اذكر في القرية يا اخ نضال تلك الايام الشتوية العاصفة ونحن نجلس حول كانون الجمر ونتدثر الاغطية ورائحة القهوة من الركوة الموجودة على الجمر تملأ المكان بعطر ولا ازكى (محمد الكردي)
الدكتور قاسم علم ومرجع في المسرح اللبناني ، مقالاته وكتبه علامات فارقة .