نَشِيدُ الرُّوح…
يا أيّها الجَفنُ..
المُبلّل بالنّدى..
كَفْكِفْ دُمُوعَكَ..
لا تَكُن مُتَرَدِّدا..
إنّ القلوبَ..
إذا اكتَوَتْ بِصَبَابَةٍ..
تُرْخِي جنَاحَ الذّلّ..
كَيْ تتَوَدَّدَا.
والعَينُ..
إنْ تَاقَتْ إلى مَحبُوبِهَا
باتَ السُّهَادُ..
بهَدْبِهَا مُتَلَبِّدَا..
والرّوحُ..
لمّا تكتَوي بلَهيبِهَا..
تَنْسَابُ في العليَاء…
نُورًا سَرْمَدا..
وأنا.. وإن حَاوَلتُ..
كبْتَ تَوَلُّهِي.
نفسُ تَتُوقُ..
لِكيْ تَكونَ الفَرْْقَدَا..
تُلقي على العُشّاق..
بَعْضَ وَميضِها..
كالحُبِّ يَسْري..
بيْنهُم طول المَدَى..
وَأنا.. وإنْ صَدَقَتْ رُؤَايَا…
يَا أنا..
رُوحٌ كَريمٌ ..
يَقتَفِي رَجْعَ الصّدَى..
ويٌغالبُ الأحزَانَ..
دُونَ تَرَدُدٍ..
كيْ تُورقَ الأغصَانُ..
في رَمْسِ الرَّدَى..
ويَفيضَ…
وَجْدُ الصّابرينَ على اللَّظى.
فَتُعَانَقُ الأرْوَاحُ ..
قَلْبِي.. سُجَّدا..