كان
الضباب فتنة المطر
اغوته همهمات الاحداق
…..بغيمة ماطرة
نبضها مرّ بي
غزير زبدها على النحرين
زجت بلجة السيل
أدمعي
ذرت اقانيمي
رعود
وانا كلي حضور
كخاطرة مبللة بالنص
في صرير فجوة
خرساء
أرتد ظلي
مرآة جحيم
تصيرني جنون
لا انجو منه
أسيل!..
بممرات النسيان
ابحث عني!
بين وسواس الذاكره
فلا اجدني
والريح قرفصاء
خيوطها
تدس النداء
بخرير آهاتي
أراني لا اشبه نفسي
فأبتهل لصوت الله
ابحث عن هروبي
من وخز البؤس بجليد الوقت
دون ارتداد للصدى
بغبار الوحدة
جثماني يحتضر
( بقلم سميحة فائز مي / الجولان السوري )