لا تلفت النّظر إليك
———-
تسرّب كالضّوء
لتزيد في عين الظّل اتّساعا
ويرتشف النّورشعاعه من بريق عينيك
لا تلفت النّظر إليك
مرّ كالحفيف بين الأوراق النّاعسة
فالأيائل يرعبها الضّجيج
تهفو لبيادر القمح في راحتيك
لا تلفت النّظر إليك
إنّي أخاف من وشاية ظلّك
إذا ما تدانى إلى مدى مقلتيك
وأخاف……
من لهفي
من شغفي
من أنفاس الشّوق
أن تخدش مبسميك
فكلّما تورّد المغيب على خدّ الأفق
أرسلْ صهيلك نشوة لانتظاري
أخفضْ جناح الهمس
كيمااسترقُ الرّؤى
وأهزُ غموض عرّافة
أقلقها طالع كفّيك
على رسلك ضمّ جراح النّوى
كي لا توقظ أنين مواجعي
ارتشفْ ما طاب من هوى
لذاذة ليل يحنو لوقع خفّيك
تأنّ في شهقة التّوق
كيما تنفجر خلجات روحي بين حنانيك
وتكشفُ سرّ الظّمأ في الأحداق
فأتّخذُ من صدر الغواية ملاذا
وأقيمُ دهرا تحت أفياء ناظريك
———
#الشاعرة زينب رمّال/ لبنان