جلست بنفس المكان
على نفس الصخرة
حيث تعودت الجلوس
زمان..
كان البحر أمامي..
وقد تركت العدو ورائي
واحرقت المراكب
وتمنيت لو يغسل الأرض
مطر حتى الطوفان
ليغرق الشر..وكل
من هو في الحق جبان
وكل من هو لوطنه
خوّان..
وكل من يهين حرّا
والحرّ لا يُهان..
وكل من يُبكي ضعيفا
أو يظلم إنسان..
وكل من يزرع الكره
وينادي بالتعصّب والكره
في كل الاديان..
وكل منافق أو مرائي..
أو فتّان…
ثم أغلقت باب الاماني
وعدت لاحلامي..
وابتسمت لآلامي..
ورسمت وجه الإحسان
على الموج..
فقد حان الأوان
ليعمّ الأمان..
فانهض يا أنت..
تقدم.. قاوم..
انزع من قلبك
كل شيطان..
من إنس وجان..
واسجد لربك واقترب..
ووزع الرحمة والحب
وارسم الحياة
في كل مكان…
وإن لم تكن فنان…
كن شاعرا..
كن منشدا..
كن راقصا..
وكن بربك عارفا
لكن لا تجعل لرسالتك
أثمان..
كن راقيا…
لا تُخلّف بالقلوب
وجعا ولا أشجان….
لا تنسى انك انسان..
لست حجرا
ولا حيوان…..
وأنا…
على نفس الصخرة..
اراجع الحب
والوانه من سالف الزمان…..
(بقلمي من خربشاتي المتواضعة القديمة)