ذاب يا ألله شعري من جمالِ العشقِ فيكْ
أيّ أذكارٍ سأتلو؟ أيّ أوصافٍ تفيكْ؟
خبزُ أيامي قليلٌ، وارتحالي يقتفيكْ
ومعي من قوتِ يومي بعضُ حزنٍ وشتاتْ
كيف أنجو من سؤالِ الناسِ عن خوفي العتيقْ
وأنا فصلٌ أخير من عذاباتِ الطريقْ
كلُّ ما ضاءَ بدربي كان مشبوهَ البريقْ
لم أزلْ أخفي بكائي عن حفيفِ الذكرياتْ
لا تُثِرْ فيَّ الحكايا لا تُثِرْ فيّ البكاءْ
إنّ بعضَ البوحِ إثمٌ في خيالِ الشعراءْ
يا ابنَ رمّانِ المنافي يا ابن عنّابِ السماءْ
كَنِّسِ الآن جراحي من بقايا التمتماتْ
قيلَ يا ربّاهُ إنّي من رمادٍ وتعبْ
ليسَ لي في الحظِّ حرفٌ أقتفيهِ عن كثبْ
ظاهري محضُ شرودٍ.. باطني محضُ عتبْ
من سيُحيي فيّ شعري اليومَ من هذا السباتْ؟!
يا رمادًا قد تغشاني وأعياني الذبول
يعرف الشعرُ بأني لستُ أدري ما أقول
بين شكّي ويقيني سرب أوهامٍ يجول
ويدي تنكرُ ذنبي من تجاعيدِ الحياة
لاحَ في العتمِ شهابٌ، قلتُ هذا الضوءُ لي
ربما بعدَ اغترابي، كلُّ همي ينجلي
لم يكنْ إلا سرابًا… أين أخفي خجلي؟!
حاصرَ العتم طريقي موصدًا كلَّ الجهات
ها أنا جئتُ إلهي.. إنني بين يديكْ
خابَ والله عُبيدٌ لم تُقَرّبْه إليك
قد ملأتُ الروح حبًّا علَّ أُفضيها لديك
سلّم اللهم قلبي من دمي بعد الممات
#الشاعرة سارة بشار الزين/ لبنان