حصاد الموت
لا قيمةً للموت
في هذا الزمنْ
عمري وعمرُك يا صديقي
مرتهنْ
الموتُ يحصدُنا
توابيتُ الضنى
حضّرْ حقائبكَ اليتيمةَ
يارفيق القهرِ
لا تنسَ الكفنْ
لا شيء ينفعُ في الحياةِ جميعها
حتماً
إذا ضاعَ الوطنْ
لا شعرُ ينفعُ
لا اشتعالُ الشوقِ
لا رقصُ الفننْ
لا قيمةً للعشقِ والعشاقِ
في عهدِ الفتنْ
لا يتقنُ العصفورُ تزويقَ الجوانحِ
والنشيدِ
ونغمةَ الصوتِ الأحنْ
والأمهاتُ جميعهنَّ
كدمعةٍ ثكلى
إذا ضاع الوفاءُ من الصغار
وخوّنوا حتى اللبنْ
والقمحُ يغتال الرغيفَ المشتهى
لو أن ريحَ الذلِّ سادتْ
والعفنْ
لا قيمةً للموتِ
أو معنى لترنيمِ الحياةِ
وقولنا عن عن وعنْ
الشعبُ قد فقدَ العزيمةَ واقتدارَ الفعلِ
والقولَ الحسنْ
والأرضُ صارت كالقبورِ
بيوتُنا سجنٌ
وديكُ الفجرِ في القنّ انسجنْ
والحبرُ صار كما المياهِ
الراكداتِ
وصار كالقيحِ الأسَــنْ
والحاكمُ المهووسُ بالسلطانِ
والقصر العتيدِ
يجورُ في وضع السّـننْ
موتى وترفضُنا الطريقُ
وعتمُنا فرضٌ
وحادينا انغبنْ
واللصُّ يمرحُ في الديارِ
وكلُنا يرضى
جهنمَ واقعاً مرّا
بديلاً عن عدنْ