تلاوة صلاة
***
في تلك الزاوية
تبقى الأشرعة معلّقة
يتنهّد البحر
في أعماقي شيفرة مؤرّقة
وأسئلة
كيف يتفلّت خمار من الشّمس
وقد سدّت منافذ التّاريخ قبضتها؟
كيف النّفاذ إلى مستقبل
يصبح ماضيا ذا التفاتة في الآن؟
أحكام يتلوها الغيم
قضاة من الأنواء
تختم أصناما
يتلوّن الفضاء
يصفرّ الثّبات في الماء
يتساقط
يحفرأناشيد للوقت
تلاها عاشقان
قلّما افترقا
جابا أحاجي الشّوق
فكّا قيودا
والطّلاسم كحليّة المذاق
أيسلبان العتم من نفسيهما، وقد كان الأنيس
أيهدران دم الشّعر حبّا
وظلما؟
وحين يُعلَن النّسيان
نمحو كلمة
قصيدة
حرفا
نسرف في كل ما يقال
قشور حزن حاضنة
ولبّ أخضر طريّ
متقاعد
تعليق المنافي الصّفراء
ورقة
ورقة
تحيل أيّامنا إلى زهور
وتبخل في ذرّ الرّماد
ذرّه فقط
# الشاعرة حكمت حسن / لبنان
( من ديوان سيصدر قريبا عن دار نلسن)