خاويةُ الإطار!
أينما نظرتُ، أراهم ينسخون نفسهم في اللحظة وأنا أهربُ من نفسي في كلّ اللحظات!
أتساءلُ، عندما أرحل، من أين سيأتون بصورةٍ لي يكتبون عليها بعض العبارات المؤثرة؟!
سيبحثون ولن يجدوا واحدةً تليقُ بالغرض…
تُرَى هل يمكن يستعيروا فراشةً في عمر روحي؟! أو وردة غَفَل عنها الزمن؟! أو ربّما حورية عَصَت على فَهْمِهم وعلى تلك الحواس الخَمْس التي بها يُفاخِرون؟!
على الأغلب سينبشون جميع ملفّاتي… أخيرًا سيدخلون عالمي… وأنا سأهزأُ بهم من بعيد… لن يجدوا بين أشيائي ما يفضحُ سرّي… فأنا أخفيتُ نفسي عن زمنهم وترابهم… وألغازي لا تُوَثَّق ولا تُشَرَّح!
جسدي ماءٌ وإلى الماء سيعود، روحي فكرةٌ في الفضاء الفسيح، دَمي سلالةٌ جديدة من الورود، وجودي خطأٌ في نظرية النسبية، وقليلٌ من خيالي بين السطور… فقط لو كانوا يعلمون!
# الكاتبة آنّا ماريا أنطون
( شهرياد الكلام )