بمناسبة عيد المرأة العالمي أهدي هذه القصيدة لكل إمرأة عربية…صباح عيدكنّ الذي أتمناه سعيداً على الجميع…
أنا امرأةٌ عربية…
وبكلّ هشاشتي أنجبتُ لكُمُ الوردَ…
انجبتُ لكُمُ الحبَّ….
وألف ألفَ ليلٍ وأغنيَّة…
وكمّاً هائلاً من الزنابقِ …
والأطفالِ الصغار…
ومئات الأعوامِ من الممالكِ والعروش الذهبية…
انا إمرأةٌ عربية…
لكنّني ما زلتُ من دونِ سقفٍ…
وحمامٍ زاجلٍ….
وما زلتُ معلّقةً على قرصِ الشمس…
متدلّية…كوردةٍ جورية…
كغجريّة…
أنا امرأة الخطايا التي لم أرتكبها بعد..
ورُجمتُ حتى الموت…
وكأنّني مريمُ المجدليّة…
ومع انّني ومنذُ زمنٍ بعيدٍ…
غسلتُ أقدام المسيحِ…
وبتحنانٍ رتقتُ ثوب أحمدٍ…
ولكنّني…
لم ألقَ في فيافي دمشقَ…
عِقداً من الياسمين…
ولم اعثُرْ في بيروتَ…
على لؤلؤتي البيضاء الزهريّة…
وزرعوني…على تخومِ العراقِ واليمنْ…
نخلةً منسيّة…
وقسموني قسمين…
قسمٌ في القدسِ يُصلّي…
ونصفٌ مِلؤهُ الصقيعُ ودمعُ العين…
وزرعوا القضبان حولي…
وكأنّني نبتةُ دُخان…
فإحترتُ لمن أغنّي في عيدي…
لطفلٍ على يدي يبكي….
أو لعمرٍ أشتهيه في أجمل الأوطان…
ومع ذلكَ…
احببتُ وتزوجّتُ من كلّ البحار والخلجان…
فإستكثروا عليَّ عِقداً من الياسمين…
ووطناً ومُلكاً وصولجانْ…
أسعد الله كل من قرأ حرفي…تحايا الورد