صلاة النّسيان
لا شيء يشبهني
سوى صباح يفرد على التّلال تثاؤب شمسه المتسلّلة إلى المدار
لا شيء يؤنسني
سوى سقسقة العنادل للصّفصاف النّابت على زجاج النّهر … يوشوش الأسرار
لا شيء يعاتبني
سوى أحلام اكتست نشوة المواعيد وتعرّت عند مفترق القرار
لا شيء يعاند حبري سوى طيف تزاحمت في ملامحه المفردات
وغشاها الدّوار
لا شيء يرهق ظلّي سوى قلق فراشة يراقصها الجرح في دوامة المنار
لا شيء يورق في الذّاكرة سوى نسيم الرّيح
المواسي لصدى الإبتسامات
فيشعل لهيب الشّوق في مواقد النار
لا شيء يقطع صلاة النّسيان
سوى ضجيج بين ظلال الجلنار
واحداق همت بالدّمع
حين صدّها الإعتذار
لاشي يمسّد تجاعيدالوقت
سوىسحابة حنين اختنقت بصمتها
فاغدقت بين أقحوان الثّغر
شبهة درايتها
لتخفي سوءة التيه المبحرة في مدى الأنظار
يااااا انت
هل غادرك الحنين ولمّا
ارتدّت عن ساعديك مجاذيف النّوى ولاذت بالفرار؟؟
يا شعلة الوحي العابر من سراديب النص
أنازعك خلوتي
أنادمك دنّ لغتي
كم يشبهك ظمأ الصّحراء
ويعرش عند نواصيك الصّبار
ويشبهني إسمي الشّاهق عند سدرة المنتهى
كلّما اهتزّت حروفه
يهب الارض من عصارة
أفنانه غيثا مدرار
# الشاعرة زينب رمّال / لبنان