اعتراف
ينقصني ..
وطن يحضن ُ شبابُه شبابي.. وأتّكئ عليه يومَ تشيبُ أيامي ..
دربٌ بلا كمائن .. أمشيه الهوينى .. ألملمُ فيه صدى ذكرياتي الحالمة ..
حلمٌ صادق .. يطردُ أشباح الوهم من ليلي الطويل ويدندنُ لأرقي العنيد ..
عناقٌ يحتوي أشواقي المبعثرة ولا يحطّم ضلوعي المنهكة زورًا ..
وعدٌ شريفٌ أفاخرُ به .. لا يطعنُ انتظاري ولا يرمي أمتعتي تحت أقدام العابرين ..
لقاءٌ بلا موعد يشعل بي الدّهشة ويعيدني إلى زمني الذي عقره غيابٌ أحمق ..
مرآة صادقة تبحثُ عني .. في عينيّ وترسم ملامحي دون تجاعيد الأحزان البائسة ..
صباحٌ آمن أعبرُه بكلّ عافيتي دون أن أخسرَ صديقًا ولا حبيبًا ولا نفسي ..
قلبٌ شهمٌ يؤمن بالمعجزات ويصادق القمر ولم يخذل يومًا الله ..
عطرٌ من شهد الياسمين والغاردينيا يخمدُ حرائقي ويتوّجُ رأسي ببتلات من طهر ..
اعترافٌ شجاع لا يبحثُ عن أعذار مبعثرة وحنين يردّ الغيابَ كلّما هبّت نسائمُ العودة ..
جنونٌ يبعثُ الرّوحَ في جثّة الأمنيات لتعودَ فاتنةً كعذراء تغار منها الحياة
ينقصني فرح يسألني في أول لقاء :
” هل أعرفك ..؟ “..
# الشاعرة رانية مرعي / لبنان