دمع التماسيح
إلى كل العشاق المؤجلين
لن أحملَ الوردَ هذا العيد
سيدتي
فالوردُ والناسُ في أقسى التباريحِ
والوردُ يحتاجُ شعباً
مترعاً أملاً
وشعبنا اليوم من صنف المجاريحِ
والورد يقرأ عطرَ الشوقِ
أمنيةً
ولا أماني هنا غير التلاويحِ
والورد بوصلةٌ للعشقِ
عاليةٌ
وحالنا اليوم من حال الأراجيحِ
في كل يومٍ لنا موتٌ
وأحجيةٌ
وأبعدوا الباب عن بال المفاتيحِ
أعمارنا كغبارِ الحلم
راحلةٌ
عن غربة النفس حتى موطن الريحِ
كم زوّروا الحبَّ
قالوا الأرض صالحةٌ
للعاشقينَ
وفيها شهقة الروحِ
وحينما يلتقي العشاقُ
تخذلهمْ
وتمسح الضوء عن خدّ المصابيحِ
من قبل كنا إذا ما الحبُّ
هاتفنا
نطير شوقاً إلى برجِ التواشيحِ
يا حبُّ
يا وردُ
يا عشّاقُ
يا وجعٌ
نطاله اليومَ في وهم التسابيحِ
لو قيسُ فينا
بكتْ ليلاهُ عاتبةً
تعاتبُ الذلَّ في طبعِ “الشبابيحِ”
الحبُّ عزٌّ وسلطانٌ
ومملكةٌ
وواقع الأمرِ محتاجٌ لتصحيحِ
فاليوم لاحبّ
لا عشّاقُ
لا وطنٌ
مذْ أغرقوا الورد في دمع التماسيحِ