“نذر”
عد إلى وطن الروح
ربيعا يهزج باغاني…
الرعاة على أطراف القرى
حين انعتاق البلابل
من الأقفاص الذهبية
رفرفت كأطياف الأحلام
تغازل سماء ثملت غيما
تعرجها سلسبيلا من الموسيقى
تقتحم الآذان المرهفة
في غبش البكور تصغي
إلى خفقات القلب…
من وراء، الحجب….
صرخات تجاوبت أصداؤها
في، لوح قضاء لا يرد
يهتف بك أن ابذر
حروف اسمك في بساتين
آلهة الحب كي تحصدها
في مواسم العشق…
وتجني شعاع شمس
نذرت، لالهة الخلود…
أقداح النشوة على وقع
الأمواج المصطخبة….
تحكي للأنواء قصص
المراكب ارتحلت مذ
سالف الأزمان ودعت
دهور التجلي على أرصفة
بللتها أدمع الهجر….
عادت تلثم وطن الروح
تبشر بحلول الربيع….
لتقطف من عمر السنين
عطر الضياء المبثوث
على تخوم التلال النائية
(د الشاعرة مفيدة الجلاصي)