هذي الحياةُ بعطلةٍ رسميّهْ
والأرضُ ستُّ الكائناتِ
قدِ ارتمَتْ
في غرفةِ الإنعاشِ مرهقةً
تُعاني ذبحةً قلبيّهْ
في نوبةٍ مسعورةٍ
حكَّامُها قدْ لوََثوا رئةَ الطبيعةِ
والسليقةِ
والخليقةُ كلُّها محكومةٌ بإقامةٍ جبريَّهْ
مابينَ جدرانِ الوقايةِ
معْ مخاوفَ أرسلَتْ
لقتالِنا جندًا مصنّعةً ولا مرئيّهْ
لم يكفِنا أنْ عتّلَتْ هذي
الدُّنى همَّ الرّغيفِ على مناكبِنا
لتبصقَ في وجودِ الناسِ فيروسًا
فينخرُ رأسَ عيشتِنا
ويطلقُ منْ مراشفِهِ علينا
لعنةً مدويَّهْ
ياحظَّنا
تعوي بِنا روحُ البقاءِ
ولا مغيثَ سوى السماءِ
ولا تعاويذٌ لأشباحٍ أتَتْ
لتجزَّ أعشابَ الوجودِ
فتوصدُ صدرَها
المعتلّةُ الأرضيَّهْ
ودعاؤنا بعضُ الحبالِ تقطّعَتْ
لمّا تلونا آية وهميَّهْ
هيّا استرحْ
مصلُ المناعةِ لو نعلِّقُهُ
سننجو
بعدهُ لكنَّنا
نحتاجُ معجزةً لننْهيَ حربَنا النفسيَّهْ
#الشاعرة نغم نصار / شمال لبنان
( شهرياد الكلام )