هطولات :
برائحةِ الفانيليا النَّافذة
و شقاوتِهِ المالِحة
مجَّ سيجارتَهُ
عُمرَهُ الذي رحلَ
وما تيسَّرَ من مناثرِ أنوثَتِها
انتدبَ عينَ القلقِ
بتردُّدٍ معانِدٍ
اغترفَ آهاتِ صوتِهِ
وما تَقَطَّرَ من سحرِ طيفِها
ها هو ذا قد
ازدحمَ في ذاكرتِهِ
كلُّ الشَّغفِ
كلُّ الشَّغبِ
فارتشفَ ما توقَّدَ من فيضِ عذوبَتِها
سَقَى شِغافَ قلبِهِ
بمواجيدِ النُّورِ
و غمَُسَ أنامِلَهُ بِمُثاراتِ بهائِها
تلكَ المُمدَّدةُ على غيماتِ العمرِ
تستردُ أنفاسَهُ مِنهُ
تسرقُ لحظاتٍ يخلو فيها إلى نفسِهِ
تَنفُذُ مِنهُ إليه
تُناحرُ شوقَهُ
فيغرقَ في تضاريسِها
و ينسابَ في وهداتِها
كعابرٍ للقارَّات
لِتغمرَ ملامحَهُ
تجيدُ العزفَ على مَسامِعِ أوردتِهِ
و تعيدُ الرُّوحَ إلى إشراقاتِ عينيهِ
يصلِّي
يطوف
ينبض
يلهث
ثم يستسلم …
# الشاعرة غاده رسلان الشعراني/ سوريا
( شهرياد الكلام )