قليلٌ مِنَ الموسيقى….
لم يعُد عندي من العمرِ ما يكفي…
سوى القليلُ من ايامي …
وبعض أحلامي اليتيمة…
بعض موسيقى …
وبعض ألحانٍ حزينة ….
لا أنتمي لهذه الحياة…
انتمي لتلكَ الحقول البعيدة..
لا أُحِبُّ الظهور بأجملِ ثيابي
كوني لا امتلكها…
أُحِبُّ الهدوءَ…
اكرهُ الحديثَ عن الاشياء
التي تدور في رأسي….
فتاة احلامي معقَّدة لدرجةِ
انها ضاعت منِّي في اوَّلِ حلمٍ…
متناقضٌ أحياناً …
لدرجةٍ لا يقبلها عقلي …
كأن أشعرَ اني سعيدٌ
ولكن بشكلٍ حزين…
مُنعَزِلٌ بشكلٍ إجتماعي..
وغامضٌ بشكلٍ واضح…
أمَّا أصدقائي …
عندما يلجأ لي أحدهم ..
اكون مستعداً لأن أكون جداراً
بينه وبين الحزن…
كلّ هذا مع أني فاشلّ في كثيرٍ من الأمور…
ولكنِّي … استطيعُ الكتابة…
لأنني لا أجدُ نفسي إلاَّ عندما أكتب…
وعندما أنقطعُ عن الكتابةِ..
لا أستطيعُ التعرُّفَ على نفسي…
أكتبُ لأنني أُريدُ أن أبكي…
وليس معي ما يكفي من الدموع…
أنا لا أؤمنُ بوجود تربةٍ صالحةٍ
لدفنِ مشاعري…
لذا سأشيِّعُ جنازتي على الورق…
مع قليلٍ منَ الموسيقى…
أ# الكاتب والشاعر أنور مغنية / لبنان