” ذاتَ زخات “
***
# بقلم الشاعرة فِطام آل غضبان
(إنتظار ..)
أزدحمُ بفيالقِ الشوق .. وأتكيء على حدّ الوله ؛
تشرنقْ بي .. لأزهرَ لك ؛
أشعلُ شموعي وأعّدُ مقعدك ؛
ويزمجر المساء .. وتتزاحم فراشات اللهفة على شرفتي ،
تهلّل لموعدك .. أرتمي في حضن حبكَ وأنبض لك .. معك ..!
**************
(إحتياج ..)
أدمنتك َ .. متسلقاً شراييني
مقيماً في تجاويف قلبي ،
تبحث عنكَ روحي ويفتقدك دمي ،
لا أحتمل غيابك عن مدى بصري ،
تجلجلُ دواخلي كثورة بركان وتغالبني الكآبة ؛
ولا أستعيدني .. حتى تتغلغل بي أنفاسك / صوتك / أنت ..
وأمتليء بك .. / منك!
سلاماً .
**************
(استسلام..)
تستكين لك الأنثى التي تسكنني ،
وتشاغبك الطفلة التي بداخلي ،
وتقف مرأة النضج على حافة الذهول
تسأل الدهشة عنك
وتستسلم لك ..!
……………
(غفوة..)
أسْتَنشقتُ رَحِيْلـكَ فِيْ مَسْمَعِي
وَغَنَّى الْصَّمْتُ في محراب أدمعي
توسدتُ عطركَ وغفوت
…………
(أخافُ ..)
يَهاب الليَّل ..
مَنْ رَاكِبْ الْخَطر
فَـ أَخَاف أن تَتركَ
وجهكَ دُوْن أَثّر
…………
(إبرة..)
تنام على يدي الوسادة …
أحدقُ بإبرتي … وخيوطها الملتفة على بكرةِ الربيع ….
سأطرزُ على وجنتيها وردتين …
لربما أحظى .. بحُلمٍ ..
في غصنٍ من ياسمين ..
وموجة عطرٍ من عينيه الحالمتين …
أفيقُ … والدمع يشتعل في أخدودٍ عميق …
وكانت الإبرة تخيطه في أثر الملح …
حارق … وأليم .
شاعره باحساس جميل