” صراط الآه ”
كمؤذن برئة الفجر
يشاكس حرائق السّماء
وبحمّى المساء
تطفئ زمنك بشهوة الفصول
هذه وعودك الثكلى
أسجّيها على صراط الآه
غيمة .. غيمة
حسبتُكَ ترياقي بحبر قصائدي
لكنك تاريخٌ جديدٌ في سجلات الرّاحلين
اصطفيتُك خصبَ كثرةٍ في دمي
ولحنُ الليل يحملك نخبَ هوى
نافلة في حمية الأرصفة المتغيرة
تركع في سجاد ملعثم الدعاء
تقضمه الأوردة الحالمة بحُنوّ النهر..
ما كنت واهمة بجنون التفاحة
وبتول النرجس تتوضّأ بِبَرَدي ..
تشدو بجمارك شهقة مباغتة، اغتابها المارّون
بجنتي العاصية
يا لفجري الذي خانه الرهبان؟!!
يا لذكراك وأنتَ تفطمني بصدى لحظاتك النيّئة
ستتهاوى تحت أقدام القوارير ..
بعد ليلة هامسة ..!!
تلعق الأمل البعيد بنأيي..
فهذه ليلتي أنعيها للريح
وأهاجسُ الرّصيفَ بالوداع .
الشاعرة خيرة مباركي/ تونس
( من ديوان مخاض الأشرعة )