كتبت الشاعرة المحامية ليليان يمين :
رحل اليوم مدير الكونسرفاتوار الوطني الموسيقار اللبناني بسام سابا وهو العائد يوماً من نيويورك وفي جعبته ألحان الجاز على نول الشرق وكأنه كان يجري حوارا بين الآلات الشرقية والعربية . كان عزفه يحيد قليلا عن التراث لكن طالما كان يبقي على الجسر الذي يربطه بالشرق حتى في المقطوعات التي تتسم بالطابع الغربي ويصل بين اشكال وتعبيرات فنية مختلفة.
يرحل اليوم ذاك المتسلل الى مناطق لحنية وعزفية مفاجئة جامعا بين التعبير الحديث والكتابة العلمية كما في معزوفات “على ابواب الشرق” و”نيرفانا” و”الى ابي”.
من يطّلع على موسيقى بسام سابا يدرك أنه غرف من التراث والموسيقى العربية التقليدية بقدر ما حاول تشكيل هوية جديدة للموسيقى الشرقية وحنا احيانا الى التجريب وعمل على التنويع في توزيع الادوار بين الالات على الصعيد الايقاعي او على مستوى الالات الغربية والشرقية معا.